ديما شريفعيّنت إدارة الجامعة اللبنانية ـــــ الأميركية أستاذاً للإشراف على LAU Tribune التي يصدرها الطلاب، لمراقبة مضمون المقالات المنشورة فيها، كما علمت «الأخبار». هذا هو الأسلوب الذي قررت الجامعة اتّباعه لتلافي أيّة مشاكل مستقبلية من جراء المواد المنشورة فيها، كما سبق أن حصل مع المقالة التي كتبها الدكتور في الجامعة بيار سركيس (راجع «الأخبار» عدد 824 في 21 أيار 2009). أما سركيس، فقد أوضح من جهته، في اتصال مع «الأخبار»، أنّه لم يُفصل من الجامعة، إذ كان الموضوع ملتبساً. ويشرح سركيس أنّه كتب مقالته في شباط الماضي، إثر تصريح المطران بشارة الراعي عن الحرم الكنسي، وما قاله البطريرك صفير عن خراب لبنان إذا فازت المعارضة في الانتخابات النيابية، بينما يسرد كيف بقي مقاله في الأدراج لمدة شهرين، قبل أن يقرر القيمون على الجريدة نشره، موجّهاً بعض اللوم إلى الجامعة بسبب عدم وجود رقابة على المطبوعة.
ويروي سركيس أنّه اتخذ مبادرة شخصية بزيارة البطريرك صفير إثر المشكلة، ليتضح له أنّ هذا الأخير لا يعرف شيئاً عن موضوع المقال، «اكتشفت عندها أنّ جهات سياسية أخذت المقال وحاولت توظيفه لمصلحتها بعدما تُرجم ترجمة خاطئة». في هذا السياق، يضيف سركيس إنّّ بإمكان قارئ المقال أن يعرف أنّه لم يتعرّض بالقدح والذم لشخص البطريرك صفير، بل كان ينتقد مواقف سياسية له، إضافةً إلى وصف حال الكنيسة في العصور الوسطى. وفيما نوّه سركيس بالموقف الذي اتخذته الجامعة بعدم التعرض لحرية الرأي، تقدّم منها باعتذار إذا كان مقاله قد سبّب أي ضرر معنوي لها، ليستخلص أن هذه الحادثة علّمته كيف يبدي رأيه، رغم تمسكه بحقه في الدفاع عن حرية الرأي.
وأوضح سركيس أنّ هناك من تعرّض لمناقبيته التعليمية على أحد المواقع الإلكترونية، واتهمه بالتحريض المذهبي والطائفي داخل صفوفه، بينما هو يتحدى أن يتقدّم أيّ من طلابه خلال 17 سنة الماضية التي قضاها في الجامعة، ويقول إنّه قام بذلك. رغم تأكيد سركيس أنّه ليس حزبياً، فإنه أعلن حبه للسيد نصر الله والجنرال عون. مؤكداً أنّه سيلجأ إلى القضاء إذا لم يتراجع من يروّج عنه كل هذه المغالطات عن مزاعمه.