البقاع ــ أسامة القادرياستمرت تداعيات حادثة بلدة الصويري (السبت الفائت)، التي أدت إلى مقتل المواطن إبراهيم شومان، وإصابة آخر، فدهم الجيش اللبناني عشرات المنازل، واعتقل 27 شخصاً، كما صادر كميات من الأسلحة. وكان التوتر قد ساد البلدة، نتيجة حذر الأهالي من ردات فعل مفترضة على الحادثة. وعلمت «الأخبار»، من مصادر أمنية مطلعة، أن الاتصالات المكثفة بين القادة الروحيين والسياسيين، أسهمت في منع تفاقم الحادث، الذي سرت أحاديث في المنطقة عن أبعاد مذهبية له، لكنّ تدخل دار الفتوى في البقاع، وإرسال وفد من العلماء للقيام بواجب التعزية لآل شومان، وضعا حداً لهذه الشائعات.
ويقول أحد الشهود العيان على الحادثة، إن العراك بدأ فردياً، حين تعارك أحد أقرباء القتيل (ش.ش.) مع شخص من آل أ.ع. بالقرب من مكتب تيار المستقبل في البلدة، ما استدعى من ع.ا.ع. (منتسب إلى تيار المستقبل) التصدي لسائق السيارة، وما لبث أن تشابكا بالأيدي، فتجمهر المواطنون ومناصرو المستقبل لكون الحادث قد حصل قرب مكتب الحزب، ليُطلق ش.ش. النار من مسدسه الحربي، ما أدى إلى جرح أحد الأشخاص (ع.أ.ع.)، حيث سرت شائعة عن أنه قُتل. حينها، وأثناء مرور المغدور قرب أحد منازل الشخص الذي جُرح، تعرّض لإطلاق النار من أحد أقرباء الأخير ليصاب في رأسه، وما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وأكد مسؤول أمني مطلع على التحقيقات، أن أحد الموقوفين (م.ش.) اعترف بأنه مُطلق النار باتجاه شومان (المغدور) بعد شيوع خبر أن عمر أبو عرب قُتل.