زينب زعيترعرضت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، سلسلة حلقات متتالية من برنامج Grow Your Own Drug الأسبوعي، الذي يقدّمه المتخصص في علم النباتات جيمس وونغ، ويعرض فيه زراعة بعض النباتات والأعشاب الجديدة، التي تُستخدم مهدّئات لعلاج التوتّر، ووصفات سهلة للعلاج الطبيعي. برنامج وونغ، كان السبب في إدخال مادة علوم البستنة الطبية (علم الأعشاب والأشجار)، إلى معظم الجامعات البريطانية، بحسب ما ذكرته صحيفة « الإندبندنت».
جامعة « هادلو» كانت من الجامعات الأُوَل التي أدخلت مادة علوم البستنة إلى مناهجها، حيث تضاعفت نسبة التسجيل في هذه المادة.
ألن هارفي المحاضر المسؤول عن مادة علوم البستنة في جامعة «غرين ويتش»، يرى أنّ «المواد الجديدة من شأنها أن تفتح المجال الواسع، للدخول في مهن جديدة، وتفتح آفاقاً واسعة للأشخاص الذين لا يجدون أنفسهم في مهنهم القديمة»، يتابع هارفي «إنّنا لا نسعى من خلال إدخال مادة علم البستنة إلى إيجاد علماء نباتات متخرّجين فقط، بل نسعى إلى تركيز الاهتمام على صناعة الأصبغة الكيميائية الطبية من النبات والأشجار، فهي تفيد في الحصول على صناعات طبية متطورة وجديدة، وتمثّل أساساً في عالم الصناعات الطبية».
جامعة « مولتن» أدخلت إلى مناهجها مادة هندسة الحدائق، ويرى نائب رئيس الجامعة روبن شابمان «أنّ الإقبال على التسجيل في صفوف هذه المادة ازداد، لأنّ الناس أصبحوا يميلون إلى الخروج عن المألوف، وترك الكساد وراءهم».
من المواد الجديدة أيضاً مادة علوم البرية والأراضي الزراعية، التي لم تلقَ القبول لدى الكثيرين، بحسب ما قاله ريتشارد جوبلينغ، المتحدث باسم جامعة هاربر أدامس البريطانية، حيث رأى «أنّ بعض الناس يميلون إلى خلط المفاهيم بشأن هذه الموادّ، ويحصرون العمل في مهن معيّنة، كحلب الأبقار في القرى والجبال، وثمة العديد من الأشخاص الذين يهزأون بهذه المهن، وبالمواد الأكاديمية التي تعبّر عنها أيضاً، مع أنّها أعمق وأهم بكثير من المفاهيم الضيقة الرائجة في مجتمعاتنا الحديثة».
بحسب ستيف داوبيغن، المدير التنفيذي في جامعة «كابل مانور»، فإن إدخال مواد علم البستنة، وكذلك علم البرية والأراضي الزراعية، خطوة مهمّة جدّاً. وذلك «لأنّ معظم الناس في لندن مثلاً، لديهم حدائق وأراضٍ وبساتين، ولا أحد فعلياً يهتمّ بهذه الأمور، كذلك يندر العثور على من يملك الخبرة الكافية، والاختصاص في هذا المجال، أي للاهتمام بهذه المساحات الواسعة، والأشخاص الذين يمارسون هذه المهن قليلون جداً».


روح الابتكار

الطلاب الذين يتابعون المواد الجديدة نموذجان، النموذج الأول يضم الأشخاص الذين يسعون إلى التجديد والإبداع في عملهم، فمادة علم البستنة تشبع رغبات الفرد في الابتكار، وخلق الجديد


مهنة مربحة

أمّا النموذج الثاني، فيمثّله الطلاب الذين يعلمون أنّ العمل في البساتين والحدائق، مهنة تعود بربح مالي كبير. جولي فيبس درست هندسة الحدائق، وأنشات شركة تضمّ سبعة مهندسين يعملون في هذا المجال