أظهرت دراسة أميركية أن التعرّض لسوء المعاملة في الطفولة، واستخدام هوية مثيرة على الإنترنت يزيد من احتمالات تعرّض الفتيات للأذى على الشبكة. نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أمس نتائج دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال، وتتعلق هذه الدراسة بالمخاطر التي تتعرّض لها الفتيات لدى استخدامهن الإنترنت، وقد تبيّن للمعدين أن الفتيات اللواتي عشن طفولة سيئة هن أكثر عرضة للاستغلال والأذى على الإنترنت. نصح معدو الدراسة أهالي المراهقات بمراقبة استخدامهن الشبكة، مؤكدين أن الفتيات اللواتي وقعن في السابق ضحية تحرّشات جنسية أو يستخدمن صوراً مثيرة، يزدن من مخاطر التعرض للأذى.لفتت الدراسة إلى أن طريقة تقديم الفتيات أنفسهن على الشبكة من خلال الصورة أو الإسم يمثّل أحياناً دعوة للاستغلال أو التحرّش الجنسي، وهنا يُذكر أن طريقة تقديم الناس أنفسهم يمكن أن تغير الطريقة التي يتفاعل بها مستخدمو الإنترنت. تناولت الدراسة 104 فتيات تعرّضن للاستغلال مقابل 69 لم يعترّضن لأي نوع من التحرّش، وتراوح أعمارهن بين 14 و17 عاماً.
أظهرت الاختبارات أن 40% من الفتيات تعرّضن للتحرش على الشبكة، موضحين أن طريقة عرض الذات من خلال الهوية والصورة على علاقة وثيقة أيضاً بنظرة الفتاة إلى نفسها.