انتخبت الهيئة العامة لمحكمة التمييز صباح أمس عضوين جديدين في مجلس القضاء الأعلى، هما القاضيان الياس بو ناصيف وسامي منصور، لولاية تمتد إلى 3 سنوات تبدأ يوم 12 حزيران المقبل. وتتألف الهيئة الناخبة من 48 قاضياً، هم رؤساء الغرف العشر في محكمة التمييز ومستشاروها، وقد حضر منهم أمس 45 قاضياً لينتخبوا اثنين من رؤساء غرف محكمة التمييز. وبعد إعلان 3 رؤساء (سمير عالية وراشد طقوش ووائل مرتضى) عدم ترشحهم، فضلاً عن عدم إمكان انتخاب رئيسين آخرين (رالف رياشي ونعمة لحود) لكونهما عضوين في مجلس القضاء الأعلى خلال الولاية السابقة، انحصر التصويت لمصلحة كل من القضاة الياس بو ناصيف (نال 26 صوتاً) وسامي منصور (21 صوتاً) ونديم عبد الملك (14 صوتاً) وأنطوني عيسى الخوري (12 صوتاً) وجورج كرم (11 صوتاً). وقبل بدء التصويت الذي جرى للمرة الأولى خلف عازل، ألقى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم كلمة ذكّر فيها بأن «القضاء مقبل على ورشة إصلاحية كبرى، وكل ورشة إصلاحية عليها أن تبدأ بالنقد الذاتي، وبتنقية الجسم القضائي، وبتعجيل الإجراءات والمحاكمات، وبما سوى ذلك مما يعزّز هيبة القضاء، ويرسّخ مفهوم السلطة القضائية ويستجيب لنداءات الناس وانتظاراتهم». وأمل غانم أن «تسارع السلطات المسؤولة إلى إكمال عقد مجلس القضاء الأعلى بدءاً برئاسة هيئة التفتيش القضائي». وتجدر الإشارة إلى أن انتخاب عضوين جديدين في المجلس، خلفاً للرئيس أمين بو نصار (تقاعد) ورالف رياشي (استقال)، لا يزال بحاجة إلى خطوة تعيين 5 أعضاء في المجلس قبل 12 حزيران المقبل، وهو موعد انتهاء ولاية أعضاء المجلس غير الدائمين. وفضلاً عن ذلك، ينتظر الجسم القضائي صدور مرسوم تشكيل هيئة التفتيش القضائية، وتعيين رئيس لها (عضو دائم في مجلس القضاء الأعلى)، بعد شغور المنصب الأخير منذ صيف عام 2008.(الأخبار)