عثرت البعثة السورية السويسرية العاملة فى منطقة قصر الحير الشرقي (شرق سوريا) على لوحة تصور فارساً، تعود إلى الحقبة الأموية المبكرة (القرن الثامن الميلادي). وقال مدير آثار تدمر ومتاحفها وليد الأسعد، لوكالة فرانس برس، إن اللوحة تمثل «جزءاً من مشهد تزييني لفارس يمتطي جواداً ويرتدي لباساً شرقياً وعباءة، ويبدو خلفه طائر صغير يقف على ظهر الجواد». واكتشفت البعثة أيضاً «جزءاً من مشهد لرجل يضع يديه على صدره، تحيط به زخارف على شكل أزهار وسعف نخيل». وأوضح الأسعد أن وجود أشخاص في هذه اللوحات التي تعود إلى حقبة إسلامية يعني أن «الفنانين المتأثرين بالفنون الكلاسيكية القريبة العهد حينها في بلاد الشام كانوا بعيدين من مراكز التأثير الإسلامي». أضاف الأسعد إن «البعثة التي بدأت أعمالها قبل أسبوعين عثرت على أجزاء من أعمدة وأقواس تمثّل مجموعة من المحاريب المزخرفة المستخدمة في تزيين الواجهات». وأشار إلى أن «البعثة تتابع توسعة وفتح مزيد من الأسبار فى مبنى واسع، يضم العديد من الغرف المنتظمة، المزودة بحمامات وأقنية تصريف ومواقد».
وتُجري البعثة أعمال الدراسات والتنقيب في منطقة المساكن الطينية الواقعة شمال القصر الكبير، التي تعود إلى الفترة الأموية المبكرة (728 للميلاد)، في إطار برنامج لاستكمال دراسات منهجية لمواقع الحضارة الإسلامية في الصحراء.