حقّق وفد من ضباط التحقيق التابعين للمحكمة الخاصة بلبنان مع مدير تحرير جريدة «الديار» الزميل شارل أيوب على مدى ثلاث جلسات خلال الأيام الأخيرة. رفض أيوب التعليق عبر الإعلام عن الموضوع، مكتفياً بالقول: «ليس لديّ سوى إفادتي السابقة التي أعطيتها عام 2005 للجنة التحقيق الدولية التي كانت برئاسة القاضي ديتليف ميليس». وكان أيوب قد ذكر سابقاً أن من ضمن الأسئلة التي وجهتها إليه لجنة التحقيق الدولية عام 2005 ما يتعلق بزيارته الأخيرة إلى الرئيس رفيق الحريري ليلاً، وإن كان الحريري قد حدّثه عن أحد ما يهدده أو جهة عبّر عن تخوّفه منها. كذلك كشف أيوب حينها أن ضغطاً من لجنة التحقيق قد مورس عليه، وأن فريق التحقيق جاء بمعلومات من أجهزة استخبارات عربية، مشيراً إلى أن هذه المعلومات مسيّسة، وأن التحقيق آنذاك قد يتوجّه نحو النظام الأمني اللبناني السوري دون غيره، و«هذا لا يعني أني أريد أن أبرئ النظام، بل أريد أن أضع فرضية ثالثة وأفتش عنها» بحسب تصريحات أدلى بها أيوب ونشرت في «الديار».تجدر الإشارة إلى أن فريق المحققين الدولي قد حضر من لاهاي إلى بيروت، قبل نحو أسبوع، وهو برئاسة المحقق نيك كالداس، ويخضع مباشرة لمكتب المدعي العام دانيال بلمار الذي يمارس حالياً مهام قاضي تحقيق. وذكرت بعض الوسائل الإعلامية المحلية أمس أن وفد المحققين باشر التحقيق مع عدد من الشخصيات في لبنان.
(الأخبار، وطنية)