بعد الانتشار الواسع لعادة العناق بين المراهقين الأميركيين، أعلنت إدارات بعض المدراس أنها حظرت هذه العادة بين طلابها، أو فرضت وقتاً محدّداً يسمح لهم بالتعانق خلاله، وفق ما جاء في خبر نشرته وكالة «يو بي أي» للأنباء. وفي هذا السياق، مديرة مدرسة جورج وايت الثانوية في هيل صايد في ولاية نيوجرسي نورين هاجينليان منعت العناق بين طلابها، وقالت: «إن اللمس والاتصال الجسدي يتمّ في منطقة خطرة جداً»، وأضافت «هذا التصرف لا يشبه تصرف من يلقي التحية على الآخرين، ولكنه يحدث يومياً بين المراهقين».
ذكرت صحيفة «ذا نيويورك تايمز» أن مدرسة هاجينليان هي واحدة من بين المدارس الكثيرة في نيو جرسي وأوريغان التي تمنع العناق.
قال الطالب غابيريال براون، الذي انتسب أخيراً إلى مدرسة فيوريلي لاغوارديا الثانوية في نيويورك، إن العناق بات من الطقوس التي تلقى رواجاً كبيراً، إذ يشعر الطلاب بأنهم مكرهون على ذلك.
وأضاف براون «إذا لم يعانق شخص ما أحدهم، أو لم يفعل شيئاً كهذا من قبل فقد يعامله الآخرون بحذر أو يعتقدون أنه غريب الأطوار».
إيمي بست، وهي عالمة اجتماع في جامعة جورج ماسون، وقد قالت: «إننا الآن نعرض أجسادنا على الآخرين سريعاً، وهناك قواعد قليلة تتحكم بأمور لها علاقة بلمس الجسد وهناك سهولة أكبر في الوصول إلى أجسام الآخرين».