خبر مهم لعشاق الدراجات النارية: فقد أصبح يوم الأحد من كلّ أسبوع موعداً لهم مع مهرجان عفوي استعراضي يحييه بعض الشبان على الطريق البحرية الفاصلة بين منطقتي الأوزاعي وخلدة.يشارك في المهرجان «الانتحاري»، الذي يقام ابتداءً من الساعات الأولى من بعد ظهر كل نهار أحد، شباب تراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والثلاثين. يضع بعضهم أوشاماً مختلفة يتباهون بها أمام الفتيات اللواتي يأتين لمشاهدة العرض الأخطر، ويستخدمون في استعراضهم «البهلواني» الدراجات النارية العادية، بالإضافة إلى تلك الثقيلة. وقد ازداد أخيراً عدد الشباب المشاركين إلى نحو خمسة وعشرين، تزامناً مع بدء موسم السباحة على الشاطئ المحاذي للطريق التي يستخدمونها. عرض يصل إلى حدّ المخاطرة بحيواتهم وحياة آخرين: فالخطر هنا يشمل الشاب المخاطر بحياته والمارين بسياراتهم، بالإضافة إلى الجمهور المشاهد.
ومع اقتراب فترة العصر، تصل مجموعة من الدراجات النارية والسيارات التابعة لقوى الأمن الداخلي محاولة إيقاف المتهورين وإنهاء العرض الذي يبلغ ذروته في هذه الأثناء قبل أن ينتهي فعلياً مع غروب الشمس. إلا أنها محاولات تنتهي بالفشل. ففي إحدى المرات، انطلقت سيارة من تلك السيارات الحديثة التابعة لقوى الأمن الداخلي في مطاردة أحد المجازفين، فدخل هذا الأخير إلى الخط الثاني من الأوتوستراد. لحقته، لكنّه ما لبث أن عاد أدراجه إلى الخط الأول، مباغتاً السيارة، ليبتعد فارّاً إلى مكان آمن.

نسيم...