سمية عليتقف إحدى طالبات معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي، وفي يدها لافتة كتب عليها «قرارات استفزازية، والضحية طلاب العلوم الاجتماعية». إلى جانبها، يصطفّ العديد من زملاء الدراسة الذين قرروا الاعتصام احتجاجاً على القرار الصادر من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، ويمنع حملة الإجازة في العلوم الاجتماعية من التعليم في المدارس الرسمية. تطالب الطالبة سنة أولى في المعهد فاطمة صالح وزيرة التربية بإلغاء القرار الذي وصفته بالتعسفي، مشيرة إلى أنّه حرمها من إيجاد فرصة عمل بعد إنهاء سنواتها الدراسية الثلاث. أمّا زميلتها في السنة الثالثة جوزيان عبود فتسأل: «هل نحن غير مؤهلين حقاً لتعليم صفوف الحلقة الأولى والثانية في الوقت الذي يعلّم فيه حملة إجازة التاريخ اللغة الفرنسية للطلاب في المدارس؟». تصمت جوزيان قليلاً وتنصت لهتافات كان يرددها زملاؤها، «بدون ضريبة إضافية على طلاب الجامعة اللبنانية».
تحاول الطالبة بشرى نحاس الاستفسار عن السبب وراء القرار، ثم تقول إنّه يدلّ على عدم ثقة بقيمة الإجازة التي يحملها طلاب العلوم الاجتماعية. وتطالب بشرى «بإعادة النظر بالمناهج، لا تحميل الطلاب المسؤولية بعدم اعتبارهم أهلاً لممارسة مهنة التعليم في القطاع الرسمي».
وعلمت «الأخبار» من أحد أعضاء اللجنة المنظمة للاعتصام أنّ اللجنة ستلتقي وزيرة التربية الجمعة المقبل، وأنه في حال إلغاء اللقاء فسيُلجأ إلى المزيد من التحركات التصعيدية.