اجتمع ما يزيد على مئة وأربعة وأربعين ألف شخص من عدد كبير من الدول في مجموعة «FERME TA GUEULE LE PAPE au lieu de dire des conneries!» (اصمت أيها البابا عوضاً عن قول التفاهات). يوجّه هؤلاء غضبهم إلى البابا بنيديكتوس السادس عشر بسبب تصريحات له أدلاها منذ أسابيع، أثناء رحلته إلى أفريقيا، للصحافيين الذين رافقوه على الطائرة. فقد أكد لهم البابا خلال الدردشة أنّه لا يمكن حلّ مشكلة السيدا عبر توزيع الواقيات الذكرية لأنّها، على العكس، تزيد من حدة المشكلة.هذا ما يوضحه البيان التأسيسي للمجموعة الذي يقتبس هذا الحديث من جريدة «لو موند» الفرنسية. ويؤكّد البيان أنّ الفاتيكان يرفض استعمال الواقيات الذكرية حتى لو كانت تسهم في منع انتقال بعض الأمراض، ويروّج فقط للامتناع عن ممارسة الجنس والتعفف.
يتناقش الأعضاء على حائط المجموعة في تصريح البابا. فتقول إحدى الفتيات إنّه كان من المفترض أن يمتنع والدا البابا عن الجنس. ويرى أحد الأعضاء أنّه من غير المقبول الحديث عن التعفف فيما يشاع عن تحرّش بعض رجال الدين بالقاصرين. ويضيف الشاب إنّه من غير المقبول أن يعيش هؤلاء في قصور، فيما يموت الناس من الجوع في أماكن عدّة، بينما يذهب أحد الأعضاء إلى القول إنّه يجب محاكمة البابا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب تصريحاته هذه.
يعترض الجميع على قرارات الكنيسة الجائرة، وتستشهد إحدى الفتيات بقرارِ تطبيق الحرم الكنسي على طفلة في التاسعة من عمرها ووالدتها إثر إجهاض الفتاة التي كانت حاملاً بعد اغتصابها.