تطلّبت الدراسة الاعتماد على ورقة العمل الأكثر انتشاراً في المكتب الوطني المستقل للبحث الاقتصادي، كذلك تطلبت جهداً مركّزاً من الباحثين ليقرروا ما إذا كان القرب الجغرافي من مطاعم الأكل الجاهز يؤدي دوراً مسبباً للسُّمنة. وتضمنت هذه الدراسة، التي امتد العمل عليها لنحو عقد من الزمن تقريباً، البحث عن معلومات جغرافية مفصّلة، وهذه المعلومات ساعدت الباحثين في ملاحظة نسب السمنة بين طلاب الصف التاسع في المدرسة نفسها خلال سنوات ما قبل افتتاح مطاعم جديدة للطعام الجاهز في مكان قريب وبعدها.
بعد تعديل تشكيلة واسعة من المتغيّرات، وجد الباحثون أن نِسَب السمنة كانت أعلى بنحو 5 في المئة بين طلاب الصف التاسع الذين تبعد مدارسهم بضعة أميال عن مطاعم الأكل الجاهز كالبيتزا والبرغر وغيرها، مقارنةً مع الطلاب الذين تبعد مدارسهم كثيراً عن أماكن الطعام الجاهز. قال إنريكو موريتي، أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا وبيركيلي، وأحد المشاركين في وضع هذه الدراسة: «نحن واثقون جداً بأنّ المعلومات الموجودة هي تخمينات موثوقة وغير متحيّزة، عن التأثير السببي للطعام الجاهز على السمنة عند المجموعة التي ركّزنا عليها». ورأى موريتي أن نتائج الدراسة لم توضح لماذا طال تأثير هذه المطاعم فقط الطلاب القريبين منها، وعلّل السبب بالقول: «يمكن أن يكون مرد ذلك إلى أن الطلاب لا يفضلون التجول بعيداً، إما لأنهم لا يملكون فترة طويلة مخصصة للغداء، وإما بسبب الإغراء الذي تقدمه المطاعم الموجودة أمام أعينهم».
ولا تقتصر مضارّ القرب الجغرافي لمطاعم الأكل الجاهز على الطلاب فحسب، بل تتعداه إلى النساء الحوامل، إذ حلّل القسم الآخر للدراسة البيانات الخاصة بملايين النساء الحبالى اللواتي يعشن في نيو جيرسي ومشيغان وتكساس. وبعد تعديل عدد من المتغيّرات، توصّل الباحثون إلى أنّ النساء اللواتي عشْنَ في أماكن تبعد نصف ميل عن مطعم الأكل الجاهز تعرّضنَ لخطر متزايد في اكتساب أكثر من 44 باونداً أثناء الحمل، بالإضافة إلى تزايد وزن النساء اللواتي أردن إنجاب طفل آخر أثناء حملٍ لاحق بعد إنشاء مطعم جديد في مكان قريب.
لفتت كيلي براونيل، مديرة مركز رود
للقوانين الغذائية والسمنة في جامعة يال
إلى «أن قوانين فدرالية تمنع إنشاء مطاعم الأكل الجاهز قرب المدارس، وتطبيق القانون يحمي المستقبل الصحي للأولاد»
الغذاء السليمفي أيار 2007 أطلق الصندوق العالمي لبحوث السرطان موقع www.greatgrubclub.com ويسعى هذا الموقع إلى الوصول إلى الأهل والأساتذة، وإلى جمهور تتراوح فئته العمرية بين 4 و7 سنوات لتعليمه عادات الغذاء الصحي