سناء صفوانالاستحمام بالماء الساخن هو خيار يعتمده كثيرون، وهناك من يظن أن الحمام الساخن ينشّط الجسم ويمدّه بالحيوية. بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل القيام بأي فعل، يخضع البعض لحمّام بالماء الساخن اعتقاداً منهم بأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالنشاط. غير أن هؤلاء سيلاحظون عند انتهائهم منه أنهم يشعرون بالخمول والكسل وارتخاء في الأعصاب. فهل يدرك هؤلاء أن الاستحمام بالماء البارد له فوائد أكثر من الساخن؟
عن هذا الموضوع تحدث الدكتور حسين قدوح (متخصص في الأمراض الداخلية). قال قدوح إن الحمّام الساخن هو وسيلة من وسائل الاسترخاء ومهدئ طبيعي يريح الأعصاب. لكن البقاء تحت الماء الساخن لفترة، يُفقد الجسم طاقته وقوته، ويخلق نوعاً من الضعف الجسدي. أما الماء البارد فينشّط الدورة الدموية ويزيد من مناعة الجسم.
وأضاف قدوح: «إن الاستحمام بالماء البارد هو علاج مفيد للجسم. وليس المقصود بالماء البارد الشديد البرودة الذي يصل إلى درجة الصقيع، بل الماء بدرجة معتدلة، أي «الفاتر» الذي هو وسط بين الساخن والبارد. هذا الماء يجدّد الطاقة، وخاصة لمن يعانون من الإرهاق، ويشدّ المسامّ ويجعل البشرة مشدودة».
ويؤكد قدوح أن الماء البارد يزيد من مناعة الجسم، الأمر الذي يحميه من بعض الأمراض ويجعله يقاوم فيروسات قد تجتاحه.
أخيراً، يجدر التأكيد أن الاستحمام بالماء البارد ليس مجازفة، بل هو ممارسة ضرورية في إطار نشاطنا اليومي، ولهذه الممارسة فوائدها التي سنلمسها فور خروجنا من الحمام، إذ إننا سنشعر بالارتياح والنشاط والحيوية.