يضع شريط «British Responsibility for the Armenian Genocide» (المسؤولية البريطانية في المجزرة الأرمنية) المسؤولية على عاتق البريطانيين في ما يتعلق بالمجزرة الأرمنية. يبدأ الشريط بذكر عدد الأرمن الذين كانوا موجودين خلال المجزرة في الإمبراطورية العثمانية، وهو 1.5 مليون شخص، فيما يعلق معد الشريط أنّ بعض الصحافيين ادّعوا أن عدد القتلى في المجزرة لم يتعدَّ أربعمئة ألف، فيما الرقم كان، بالتأكيد نصف مليون، على الأقل.يقول المعد إنّ نسبة كبيرة من النصف مليون ماتوا بسبب المجاعة، مثل الثلاثة ملايين مسلم الذين ماتوا في الوقت نفسه. بينما يذكر أن البعض يدّعي أنّ الدولة العثمانية منعت الطعام منعاً متعمّداً عن الأرمن. لكنّه يرى أنّ هناك سبباً أكبر وراء ذلك.
يعود معدُّ الشريط إلى فترة الحرب العالمية الأولى والصراع القائم بين الإمبراطورية العثمانية وبريطانيا. مستشهداً بمقولة لوينستون تشرشل ردّدها عندما كان مسؤولاً عن البحرية البريطانية: «إذا لم يخرجوا ليحاربوا، فسندفعهم إلى الخروج من جحورهم كالجرذان».
وكانت الحرب الاقتصادية هي الوسيلة، إذ منعت بريطانيا وصول المؤونة إلى الإمبراطورية العثمانية، ما أدى إلى حرمان شعبها، ومنهم الأرمن، الطعام، وبالتالي موتهم. إذ كانت هذه استراتيجية بريطانيا، وهي: عزل العدو وتجويعه.
وتالياً، فإنّ العثمانيين، بحسب الشريط، ليسوا مسؤولين عن موت الأرمن كافة، عدا عمّن ذهب ضحية المجزرة، في ما تبدو بريطانيا المسؤول الثاني غير المباشر.