ابني يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، أصيب بالتهابات بولية تبين على أثرها أنه يعاني مرض التكيس في الكلية الطبيب، قال لنا إن هذا المرض مدمر للكلية، فهل قوله صحيح؟
■ إن مرض تكيس الكلية هو داء وراثي يرثه المصاب من أحد أبويه أو من كليهما، وعوارض هذا المرض غالباً ما تلوح في الأفق في منتصف العمر، رغم وجوده (المرض) منذ الولادة. في الواقع إن ما قاله الطبيب هو عين الصواب، فالتكيّس يؤدي مع مرور الوقت إلى التداخل في وظائف الكلية، الأمر الذي ينتج منه جملة من المضاعفات مثل التهاب المجاري البولية المتكرر، والتهابات الكلية، والحصيات الكلوية، وارتفاع ضغط الدم، وتمزق الأكياس، وإفلاس الكلية.
حتى الآن لا يتوافر العلاج الخاص بالتكيس في حد ذاته، ولكن المراقبة الدورية ومراجعة الطبيب في الوقت المناسب تعطيان نتيجة جيدة على صعيد تأجيل الاستحقاقات التي تنتج من المرض إلى أبعد حد ممكن. إن إفلاس الكلية هو الشبح الأهم الذي ينتج من داء التكيس، ويمكن القول إن هذا الاختلاط نادراً ما يشاهد قبل سن 15 عاماً، وهذا في الإمكان مواجهته في البداية بغسل الكلية الاصطناعي للتخفيف من عبء الفضلات وسوائل الجسم المتراكمة، وإذا لم يعد هذا الغسل كافياً لتحقيق المطلوب فإن زرع الكلية يصبح الحل الأمثل.


لطرح الأسئلة في هذه الزاوية وجّهوا رسائلكم إلى
[email protected]