بعلبك ــ علي يزبكوأبدى محمد نايف العطار استياءه من الخسائر الفادحة اللاحقة بمحصوله الزراعي، وخصوصاً مشتل الخضار المحاذي لمنزله، وقال: «الله منّ علينا بالخير بعد الجفاف وها هي مأساتنا تتجدد هذا العام بفعل الإهمال»، متسائلاً: «أين هي العبارات والسدود التي وعدنا بها، اليوم تتدفق المياه فتجرف كل شيء، وغداً نتحسر على المياه التي تذهب هدراً».
المياه التي اجتاحت منزل ديب أمهز أجبرته على نقل أشقائه الأربعة (من ذوي الاحتياجات الخاصة) من المنزل. هكذا، أشار بحرقة إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تجتاح السيول منزلنا، لكن الخسائر هذه المرة كانت أكبر». ويعيد المشكلة إلى «حرماننا من مشاريع السدود الموعودة التي بقيت حبراً على ورق، تاركة هذه المنطقة التي تمتاز بكثرة ينابيعها الموسمية والدائمة لتعاني من الإهمال». تجدر الإشارة إلى أن هناك مشروعاً لإقامة بركة اصطناعية لتخزين مياه نهر نحلة في المنطقة المحاذية لبلدة مقنة، لاستخدامها في موسم الجفاف خلال الصيف، إلا أن الدراسات ما زالت تنتظر التمويل اللازم لتنفيذها.