Strong>سجّلت القوى الأمنية حالتَي وفاة أمس، الأولى لطفل، والثانية لرجل مسنّ. وفيما كثّفت القوى الأمنية نشاطها لتوقيف المطلوبين، رمى أحد المجنّدين نفسه عن إحدى القلاع، واختلقت طالبة قصةً، تقول فيها إنها تعرضت للخطفيمكن اعتبار مقتل الفتى علي حسين شيت (14 عاماً)، أشدّ الأحداث الأمنية إيلاماً، التي وقعت أمس. حدث ذلك في بلدة كفركلا، آخر البلدات اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة من جهة قضاء مرجعيون. أطلق شقيقه (القاصر أيضاً) النار باتجاهه خطأً، من بندقية صيد عيار 11,5 ملم، كان يلهو بها، قبل أن يلهو الموت بجسد أخيه الصغير. نقلت جثة علي إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث عاينها الطبيب الشرعي، وأفراد من رجال الأمن، فيما أمر مدعي عام النبطية القاضي عفيف حكيم بتسليم الجثة إلى ذويها بموجب محضر تمهيداً لدفنها. لم تكن طفولة علي تنتظر نهاية كهذه، إلا أن مجيد أحمد سليم، الذي نقلت وكالات الأنباء خبر انتحاره، قرر بنفسه اختيار موته. وأوردت وكالات الأنباء في الخبر، أنه يبلغ (70 عاماً) وقد سدّد طلقاً نارياً نحو صدره، على مقربة من موضع القلب، داخل منزله الكائن في برج البراجنة. أصيب مجيد بنزف حاد، أدى إلى وفاته، كذلك أعلنت القوى الأمنية (الأدلة الجنائية) تأكيدها لانتحاره، بعد فحص البصمات الباقية من حياته، على مقبض المسدس المستعمل. وفي سياق مواز، أكد الطبيب الشرعي، الذي كلّفته النيابة العامة، حصول الوفاة. وفي العاشرة والنصف من قبل ظهر أمس، تهاوى جسد أحد المجنّدين في قوى الأمن الداخلي، من على سور قلعة طرابس الأثرية، علماً بأنه أحد العناصر المكلفين بحراستها. ونقل مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن المجنّد المذكور (م. ك.) حاول الانتحار، وأن حالته في أحد مستشفيات طرابلس بقيت حرجة حتى ليل أمس.
وفي الحديث عن الحالات العادية، لم يخل يوم أمس من بعض الخروق الأمنية المتكررة على الصعيد الفردي. إذ نقلت وكالات الأنباء خبراً، أعاد الذاكرة الى حادثة اختطاف الفتى أمين الخنسا قبل أيام قليلة، بعدما جاء فيه أن الطالبة س.ن. تعرضت لمحاولة اختطاف من قبل ثلاثة مسلحين بالمسدسات، ويضعون الأقنعة على وجوههم، أثناء انتظارها باص المدرسة على طريق عام المصيلح ـــــ النبطية. بيد أن الخبر عار من الصحة، وقد تبيّن في وقت لاحق، لدى مخفر درك زفتا بعد التحقيقات التي أجراها مع الطالبة، أنها اختلقت أخباراً كاذبة، كما أكدت التحقيقات أن رسوبها في مدرستها دفعها إلى اختلاق الرواية، حيث قصدت حرجاً في منطقة الرادار (المصيلح) وراحت تصرخ، فحضر مواطنون وأوهمتهم بأنها نجت من عملية خطف.
وفي سياق مختلف، دخل شخصان إلى أحد المحال التجارية المعدّة لبيع الألبسة الرجالية الجاهزة، في شارع معوض التجاري (الشيّاح)، وتمكّنا بطريقة احتيالية من سحب حقيبة صاحب المحل الخاصة. وقال محمد ن. صاحب المحل، في الشكوى التي تقدم بها أمام فصيلة حارة حريك، إن حقيبته تحوي مبلغ 900 دولار أميركي، وقد أعطى أوصاف المشتبه فيهما. وفيما تجري القوى الأمنية بحثها عن المتهمين، سجلت الأخيرة دخول أشخاص مجهولين قرابة منتصف ليل أمس، إلى منزل جوزف ص. في بعبدا، بعدما تسلّقوا شرفة منزله، وتمكنوا من الوصول الى إحدى خزائن غرفة النوم، حيث سرقوا خزنة قال جوزف إنها تحتوي على مبلغ 2000 دولار أميركي و1000 دولار كندي وأوراق ثبوتية وجوازات سفر.

توقيف فار من سجن زحلة

وتمكنت وحدات من الجيش من توقيف 3 أشخاص في مدينة طرابلس، كذلك أوقفت القوة المشتركة في بلدة القبيات شخصين آخرين، متهمين بتهريب 6 أشخاص من التابعية السورية الى لبنان. وفي بلدة مجدل عنجر ـــــ البقاع الأوسط، أوقفت قوى الجيش 21 شخصاً سودانياً لدخولهم البلاد بطرق غير شرعية. من جهة أخرى، أوقفت مديرية الاستخبارات في منطقة جبل لبنان شخصين يشتبه في تورطهما بإطلاق نار في اتجاه المشاركين في ذكرى 14 شباط الفائت في منطقة صوفر، وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيداً لإحالتهم على القضاء المختص. وفي السياق ذاته تمكنت قوة من الجيش اللبناني أمس، من توقيف ح. م. (40 عاماً)، في بلدة حربتا، بما أنه أحد أبرز المطلوبين للقضاء، بعدما أصيب بطلق ناري في رجله أثناء محاولته الفرار. وكان المتهم المذكور قد تمكّن من الفرار من داخل سجن زحلة، بتاريخ 24/2/2008 مع أربعة من السجناء، تمكنت القوى الأمنية من توقيف أحدهم نحو أربعة أشهر. وفي زحلة أيضاً، ضبطت قوة من مفرزة استقصاء البقاع 150 كلغ من حشيشة الكيف المصنّعة في سهل إيعات، رجح مصدر أمني لـ«الأخبار» أن وجودها في السهل، ربما يكون نتيجة خلاف حصل بين تجار المخدرات، ما حدا بأحدهم إلى تسريب المعلومات إلى القوى الأمنية.
(الأخبار)