محمد خيرعرفتُ
أنني سأرتاح طويلاً من الحب
فاتخذتُ فندقاً بحرياً
وجعلت شرفتي منخفضة جداً
وقريبة
حتى أنني كلّما قلّبت صفحة
كنت أبلل إصبعي في الموج،
هادئاً جلست
ولم أستعمل المفتاح
تركت الباب موارباً
كي تتنفس الريح في غرفتي بلا خجل
وفي الليل
علّقت قمراً خافتاً فوق الفراش
وارتديت أحلاماً
وجدتها في الخزانة
وذُبت في نفسي
حتى أيقظتني اليد التي طرقت نعاسي
وقدمت لي في الصباح
ـــــ دون أن تنتبه ـــــ
إفطاراً لشخصين!
سأتفهم هذه الغلطة
فحقيبتي
بعد كل هذه السنوات
أصبحت تبدو
كأنها امرأتي ..