خضر سلامةمن جامعة إيبرسويتش الويلزية، جاء الخبر المثير في عالم التكنولوجيا، إذ أزاح طاقم علمي بقيادة روس كينغ نموذجاً أولياً عن روبوت قادر على التفكير والاكتشاف العلمي واستحصال نتائج التجارب واقتراح تجارب أخرى، حسب كينغ، الروبوت الذي أعطاه الطاقم اسم «آدم»، كدلالة على جيل جديد من الذكاء الاصطناعي، ينتظر الانتهاء من صنع «إيف» أو حواء، وهي روبوت ذو قدرة دماغية اصطناعية أكبر وأوسع، وسيبرمج على دراسة الاكتشافات الطبية وتطويرها في حقل الأدوية.
قال كينغ إن «آدم قادر على تكوين معطيات والانطلاق منها لاحقاً للقيام بتجارب، ونحن تأكدنا من نتائج التجارب التي كانت دقيقة»، العمل على إنتاج أشباه آدم بحسب كينغ بدأ في الستينيات «واليوم، بعدما استطعنا منذ أعوام إرسال الروبوت إلى كوكب المريخ، بدأنا نفكر في نتائج امتلاكنا روبوت يستطيع أن ينهي الاختبارات العلمية على سطح المريخ عوضاً عنا، وهذا ما أتوقعه في غضون خمسين عاماً».
وكانت مهمة آدم أثناء فترة الاختبارات عليه، هي العمل على تتبع عمل 12 جينة في خلايا الخميرة (levure)، وهي ذات تركيبة بسيطة وتُستعمل غالباً في المناهج البحثية نموذجاً مبسطاً للنظم الطبيعية. زُوّد «آدم» بكامل المعلومات الضخمة التي يملكها البيولوجيون عن الخميرة، وترك له إتمام ما عجزوا عنه، وهو كيفية عمل الخارطة الجينية وعلاقة أطرافها، استطاع آدم إذاً العمل على 12 جينة من أصل ستة آلاف وتتبعها، ووضع النتائج التي حصل عليها عبر تقصي أثر انتقاص أي جينة من خلية من خلايا الخميرة مراقباً نسبة نموّها في كل حالة، مكرراً هذا العمل دون الحاجة إلى التلقين وباستنتاج ضرورة تكراره في قرار ذاتي.
توقع كينغ أن يصبح الروبوت باحثاً مساعداً في العمليات التقنية البحثية خلال عشرة أعوام، كما أشار إلى أنه يأمل «أن يكون إدخال الذكاء الاصطناعي إلى العمل الطبي، خطوة تنتج منها محاصيل مرضية لأمراض مهملة من الباحثين البشر كالملاريا».