خضر سلامةشهد السوق الإلكتروني منذ قرابة عامين، دخول الماركات الكبرى والشركات العالمية على خط «أصدقاء الطبيعة»، معلنة إرادتها تحويل جميع المنتجات إلى ما يراعي الاتجاه العالمي في تدارك مخاطر تضرر البيئة. ربيع هذا العام، يتوقع أن يكون نقطة حاسمة في هذه الإرادة والشعارات. الماركات الأهم التي طرحت فعلاً أعمالها في الأسابيع القليلة الماضية، مطلقة التيار التكنولوجي الصديق للبيئة، صوني، أتش بي، كانون، لينوفو، آبل وسامسونغ، المصنع الصيني لينوفو على سبيل المثال، الشهير في مجال الملتيميديا، قدّم خطة عالمية من أجل التعامل مع المصنوعات المعلوماتية التي وصلت إلى آخر العمر من أجل إعادة تصنيعها، أو إعادة تقييمها وتحديثها..
الهدف الأول لمصنعي الكمبيوترات، كان التخلص من كبسة التشغيل والإطفاء في الكمبيوتر، المستهلكة للطاقة.
الثورة الخضراء أيضاً طالت أجهزة أخرى، Hp قدمت طابعات مغلفة بمواد معاد تصنيعها، وأخرى بمواد قابلة لإعادة التدوير، أما ديل وآيسر فقدمتا أجهزة كمبيوتر بغلاف من خشب الخيزران العضوي، كانون أصدرت أخيراً ماكينات النسخ والتصوير المصنعة من بلاستيك من ماكينات أخرى انتهى عصرها، أما سامسونغ وأل جي، فأصدرتا هذا الأسبوع النسخة الأولى من الهواتف النقالة التي تعمل على الطاقة الشمسية، ريثما تصدر النسخات الأخيرة أواخر هذا العام.
الخطوة المتأخرة، حسب غرينبيس، جاءت لتدخل قطاع الهاي تيك في الركب الأخير للصناعات التي لجأت إلى دعايات الصداقة للبيئة، آبل مثلاً، كانت مصنفة حسب المنظمة البيئية العالمية على أنها أشد أعداء الطبيعة من حيث إنتاجها التلويثي ومصروف موادها للطاقة، آبل بدأت منذ العام الماضي بمحاولة تحسين صورتها لدى الجمهور الأخضر، عبر إنتاج الآي بود الخالي من أي مواد مضرة، وكمبيوترات ماك الموفرة للكهرباء، والمغلفة بمواد قابلة لإعادة التدوير.