علمت «الأخبار» أنّ رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان الفرنسي فرنسوا رو، ومنسّق الدفاع الهولندي يوري ماس، سيصلان الاثنين المقبل إلى بيروت، للاتصال بوكلاء الأشخاص المحتجزين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولعرض أي مساعدة لوجستية قد يحتاجون إليها. وتردّد أن المدّعي العام الدولي دانييل بلمار سيحضر هو أيضاً إلى ذلك، استبعد خبراء قانونيون متابعون أن يتّخذ قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين قراره بشأن إطلاق سراح الضباط الأربعة أو تمديد اعتقالهم اليوم، ما يؤجّل بتّ هذه القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل، حدّاً أدنى. غير أن الاستمرار باعتقال الضباط بأمر من القاضي فرانسين، كما جاء في الطلب الذي تقدم به إلى السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي، يطرح إشكالية قانونية لافتة، إذ إن المحكمة الخاصة للبنان لم تتأكد من أنّ ظروف الاعتقال في السجن المركزي في رومية تتناسب مع المعايير الدولية المذكورة في القاعدة الثالثة من نظام الإجراءات والأدلة. وكان مسؤول أمني رفيع قد نفى لـ«الأخبار» أن يكون أي مسؤول أممي قد قام بزيارة تفقدية إلى مكان احتجاز الضباط في السجن. وكانت السلطات اللبنانية قد أرسلت إلى المحكمة الخاصة في لاهاي كامل الملفات والأدلة ومحاضر التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتنازلت عن صلاحياتها القانونية في هذه القضية لمصلحتها عملاً بالقاعدة 17 من قانون الإجراءات والأدلة. كما أرسلت قائمة بأسماء الموقوفين رهن التحقيق، أي الضباط، وتسلّمها فرانسين أول من أمس، وأحال إلى المدّعي العام دانيال بلمار محاضر التحقيق اللبناني.
(الأخبار)