زحلة ــ نقولا أبو رجيلي«ممنوع التدخين داخل قصر عدل زحلة، تكلّف قوى الأمن بالتنفيذ». تزين هذه العبارة جدران مبنى قصر عدل زحلة وأعمدته بكثافة، فتبدو كأنها تحذيرات خطية لأصحاب السجائر. ويأتي لصق هذه العبارة، بناءً على توجيهات الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في البقاع، القاضي غسان رباح. لكن هذا لم يمنع بعض المدخنين من الاستمرار في رمي أعقاب سجائرهم بين زوايا أروقة قصر العدل. الأمر يتعدى ذلك، فالبعض يتعمد رميها تحت هذه الملصقات تماماً. ونقل بعض زوار قصر العدل، اكتفاء رجال الأمن «بلفت نظر حاملي السجائر عند المدخل الرئيسي». ولا يعلم أي من هؤلاء الزوار شيئاً عن طبيعة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها القوى الأمنية لتنفيذ توجيهات القاضي رباح، وفي هذا الإطار، قال أحد رجال الأمن ممازحاً «صرنا موقفين 7 أشخاص والحبل على الجرار».
ورأى مفوّض نقابة المحامين في البقاع منير بقاعي، أن عدم تنفيذ القرار يعود إلى عدم قيام الدولة بتدابير إجرائية. وأشار بقاعي إلى تدابير عدة مفترضة في حالات كهذه، يمكن أن يكون فرض غرامات مالية بحق المخالفين أبرزها. «حتى الملتزمون بالأمر، لم يلتزموا كما يجب» عقب بقاعي، مؤكداً أن الجميع يخالف، مواطنين، وموظفين مدنيين، إضافة إلى عسكريين موجودين في المبنى دائماً. ثم يسأل المفوض مستغرباً: «كيف سيلتزم زائر المبنى وهو يشاهد بعض الموظفين يدخنون في مكاتبهم؟». وأكد بقاعي أن هذا الموضوع سيكون موضوع متابعة مع القاضي رباح، الذي أبدى منذ توليه منصبه «استعدادات التعاون في جميع المجالات»، ذكر بقاعي منها الإسراع في بت الملفات القضائية العالقة، وزيادة عدد الكتبة في أقلام المحاكم الجزائية، وتنظيم مواعيد جلسات المحاكمة، إضافة إلى إجراءات مكتبية وإدارية أخرى.