سارة بلوطألعاب، مسابقات وهدايا حفل بها «كرمس الربيع» الذي فتح أبوابه لاستقبال الصغار والكبار في كلية خالد بن الوليد ـــ المقاصد في بيروت، مبشّراً ببداية فصل الربيع. وللكرمس في الكلية تاريخ طويل مع الأطفال الذين أصبحوا الآن آباءً يصطحبون أبناءهم لمتابعة هذا التقليد. ينتظر التلامذة الكرمس على أحرّ من الجمر سنوياً، ويشاركون في فعالياته بكثافة، فقد كان الحضور كبيراً هذه السنة للمشاركة والمرح والربح. ويهدف «كرمس الربيع»، وهو مهرجان للألعاب، إلى تحقيق التسلية والفائدة والربح. فهناك قسائم اشتراك بالألعاب يشتريها الأطفال عند دخولهم، وكل قسيمة تؤهلهم للمشاركة في إحدى الألعاب، والحصول على نقاط لينالوا بالتالي هدية بحسب النقاط التي يجمعونها، إلى جانب دخول بطاقتهم للسحب في التومبولا ليربحوا هدية أخرى أيضاً.
وقدم «كرمس الربيع» لهذا العام حوالى خمسين لعبة، بينما شارك في التحضير له عدد كبير من أفراد الهيئة التعليمية والإدارية، الذين أشرفوا على تجهيز الألعاب والطعام، وتنظيم الأطفال. وللألعاب أشكال عديدة وأهداف متنوعة، وهي تعتمد على محاور: الذكاء، القوة، سرعة البديهة، دقَّة الملاحظة، الحظ والمهارة.
وتخلّلت الكرمس زوايا كثيرة وعديدة تجمّع حولها التلامذة، منها: رمي الطابات، البالونات، الرسم على الوجوه، الإطفائي، تزيين الملاقط، صيد الأسماك، البولينغ إضافةً إلى زوايا أخرى. إلى جانب ذلك، شارك الأطفال في الغناء، ورسموا ونفّذوا نماذج وأشكالاً مختلفة بواسطة الملاقط والفخّار وغيرها. كما رقصوا فرادى وجماعات. وكانوا يتسابقون، ثم ينتقلون إلى ألعاب التنافس وكسب النقاط. أدى هذا التفاعل بالقيمين على الكرمس إلى ربط نجاح هذه التجربة بضرورة تعزيز وتكرار مناسبات الفرح لمحو الصور التي خزّنتها ذاكرة التلامذة والألم الذي لا يزالون يشعرون به كلما استعادوا فترات الاضطرابات الأمنية في لبنان، والأحداث التي عايشوها خلال الفترات الأخيرة. وقد أبدى الأطفال تجاوباً كبيراً مع نشاطات الكرمس الترفيهي، ما جعلهم ينسون قليلاً الدروس والامتحانات ليستعيدوا صفاء الذهن قبل العودة إلى الصفوف بعد العطلة.
ووفّر الكرمس مساحة للتلامذة ليمرحوا مع أصدقائهم، ويعتمدوا على ذكائهم وقوَّتهم في الحصول على جوائز لها قيمة مادية ومعنوية كبيرة لهم. كما سمح بمشاركة الأهالي لأبنائهم اهتماماتهم.