طرابلس ــ إيلي حنالم يمنع حظر العمل السياسي وغياب الانتخابات الطلابية في كليّتي الآداب والحقوق ـــــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الطلاب من القيام بنشاطات سياسية اعتبرها البعض استفزازية. «لم تكتف قوى 14 آذار بتحويل الكلية وقاعاتها إلى مراكز لنشاطها، بل وصل الأمر إلى تعليق الصور على سور الجامعة الخارجي لزعمائهم وللرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله»، يقول محمد ملص المسؤول الطلابي للقاء التضامني الوطني المعارض، لافتاً إلى أن وفداً من القيادات الطلابية المعارضة قام بلقاءين، في هذا الإطار، مع مدير كلية الحقوق جورج شدراوي الذي وعد أوّلاً «بعمل المستطاع» بعدما عرض الوفد إمكان تعليق صور لقيادات معارضة، بينما أشار ثانياً إلى صعوبة إزالة الصور بطريقة لا تستفزّ الطرف الآخر، وآثر الحفاظ على مشاعرهم.
في مقاربتهم لهذا الموضوع، يختلف الطلاب، وخصوصاً الفلسطينيون منهم. فصبري الأحمد يشعر «بالاشمئزاز» لرؤية صور لزعماء عرب علّقت مباشرة بعد عدوان غزة، بينما ينقسم المعارضون إلى فئتين؛ فئة قريبة من الموالاة ترفض إدخال النزاعات إلى حرم الجامعة، وفئة أخرى معارضة كلياً. على المقلب الآخر، يؤكد الطالب علي مشرّف أنّ وجود الصور هو أمر طبيعي، «فخيارات المدينة وجوّها ينعكسان على الجامعة، ولا يمكن أن تنسلخ هذه الأخيرة عن محيطها». أما عامر الشيخ فيستغرب اعتراض البعض قائلاً «فليزر هؤلاء الفرع الأول، إذ أضحت الجامعة مركزاً لحزب الله، وليقولوا لنا بعدها ما يمكن أن يفعل طلاب الموالاة هناك».