منتصر حجازي أتذكرين القُبلة الأولى
والفناجين والمقهى الصباحي؟
أتذكرين ذاك الغريب الذي
قد نقر زجاج شرفتك؟
تلك الشجيرات في همسها الإباحي؟
وعصفورين في شتاء المدينة؟
اتصلت جميع الصديقات
ثرثرن كثيراً وانتظرت صوتك حتى ملّني الانتظار. وحدي الآن أرتشف قهوة الإفطار أرشق عينيّ البليدتين
ما بين صفحات الجريدة
فأكتشف أن الإصدار كان لعام قد فات. أتذكرين القُبلة الأولى
وعصفورين من الأسر انفلتا
طارا بعيداً ثم بين كفّيك حطّا
أتذكرين المطر ووشوشات الشجر ببعض الأغنيات هاهو العيد قد أتى فمن ذا سيصنع لي كعكة العيد
وها هو يوم جديد
تلدغني فيه عقارب الساعة
فأهرب أكذب في وقفتي أمام المرآة
وأكرر كالببغاء
أنا سعيد.. أنا سعيد.. أنا...
وحيييييييييييييييد (...)
أنت أيضاً لم تعرفيني
لكنني... وكرجل شتوي
أسأل ديسمبر الحزين
أن يخرس الحنين
وأسأل الشتاء التمهّل
وتسألين أنت الصيف أن يُقبل
وانتظرت صوتك حتى ملّني الانتظار وحدي الآن أرتشف قهوة الإفطار
وجُرح فى حجم الغرفة ــــ بالقلب ــــ أنفتح أدفن عينيّ البليدتين
ما بين صفحات الجريدة
فأكتشف أن الإصدار
كان لعام قد فات
وأنّ القارئ مات
وأنا..... مجرد شبح