زينب زعيتر يُستخدم الفحم عادة في أغراض متعددة للتدفئة، للشواء، وأيضاً لإشعال تبغ النرجيلة. وتُستخدم الكربونات في الأطعمة لإضافة نكهة مميزة. واليوم صار البعض يستخدمون هذه المواد لتنظيف الأسنان وتبيضيها (!) ورغم أن هذا الكلام يبدو غريباً، إلا أن استخدام هذه المواد بات شائعاً، ويفرك البعض الأسنان بالفحم أو الكربونات لمدة دقائق بواسطة إصبع اليد... والهدف من هذه العملية الحصول على أسنان لونها أبيض.
يؤكد الجراح في طب الأسنان الدكتور جورج إلياس أن هذه الممارسات خاطئة، فهي تؤدي إلى اهتراء الأسنان، وتساعد على سقوطها قبل الأوان. ويشجع إلياس على استخدام طرق مختلفة لنظافة الأسنان ومكافحة التسوس، والحفاظ على اللون الأبيض. وينصح باللجوء إلى الطرق الحديثة لتبييض الأسنان، أي الأساليب التي تُنفذ في العيادات بواسطة أشعة الليزر، وهي لا تسبب بحسب إلياس أي أعراض جانبية، وليس لها تأثير سلبي على صحة المريض. وينصح إلياس باستخدام مادة الفلورايد التي تفيد في مكافحة التسوس، وقد زاد استخدام هذه المادة في ألمانيا وفرنسا كمادة أساسية للوقاية من أمراض الأسنان واللثة.
عنصر الفلور من أهم المواد المستخدمة لتقوية الأسنان وجعلها أكثر مناعة ضد اختراقات التسوس. ونقص الفلورايد قد يسبب تشوهات في تكوين الأسنان اللبنية والدائمة. وأهم طرق إيصال الفلورايد إلى الناس هي مياه الشرب وإضافة الفلورايد إلى الملح، ويتم ذلك من خلال وصول هذه المادة إلى الدم ومن ثم إلى طبقة المينا المتكونة حيث تتحد مع البلورات المكونة لهذه الطبقة التي تنتج بتكوين بلورات الفلوروابيتايت المقاومة للأحماض المسببة للتسوس.
وينبّه إلياس إلى مخاطر استخدام الفلورايد بكميات كبيرة، وتحديداً عن طريق البلع، وأفضل الطرق لاستخدام الفلورايد يكمن في الاعتماد على معجون الأسنان وغسول الفم مع الحرص على تفادي بلعها. كما أن الاستخدام الموضعي يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، وخاصة إذا ثُبّت الفحم على الأسنان لمدة طويلة.