محمد نزال«كان الله في عوني على هذا الموقف»، عبارة تردّدها والدة يوسف فتوني والدمعة على خدها. «ما بقدر نام إلا وإيد بابا على شعري» براءة تتلفظها جنى (7 سنوات). «وين البابا، عنجد حطّوه بكيس؟»، تسأل يارا (5 سنوات). مزيج من الحزن والغضب والارتباك يسيطر على منزل عائلة يوسف عبد العزيز فتوني (30 عاماً)، الذى لم يعد إلى منزله منذ يوم 10/4/2009، بعدما غادر مكان عمله (لتنجيد فرش سيارات) في منطقة كفرشيما، متوجهاً بسيارته إلى منطقة الكفاءات حيث يقيم. بيد أنه لم يصل إلى بيته، فيما شوهدت سيارته منتصف تلك الليلة، متوقفة في منطقة الأوزاعي، قبل أن تسلمها القوى الأمنية لذويه، بحسب ما يؤكد وكيل العائلة المحامي هاني إبراهيم. يضيف الأخير: «كانت غلة المحل في حوزته، وتبلغ نحو 2500 دولار أميركي، ولكن لو كان الخاطف يريد مالاً، فلماذا يترك السيارة؟». يناشد المحامي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود «الذي أبدى اهتماماً واتصل بنا»، والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية إيلاء هذه القضية أهمية قصوى، «كما حصل في قضية خطف الطفل أمين الخنسا، لناحية وضع بيانات الهاتف في خدمة القوى الأمنية». خضر، شقيق يوسف، لفت إلى «حالة تشنج لدى العائلة والأصدقاء، نفوس مشحونة نعمل على تهدئتها، وما لم يكن هناك اهتمام كاف من الدولة، فقد تفلت الأمور من أيدينا، ونحن لن نسكت».