البقاع ـ أسامة القادريتابعت قوى الجيش اللبناني حملتها بملاحقة مرتكبي جريمة الاثنين الماضي. وشملت الحملة قرى وبلدات قضاءي بعلبك الهرمل، حيث مُشطت قرى حوش بردى، ودار الواسعة، واليمونة وجرد الهرمل. وأثناء حملتها، عثرت وحدات الجيش على كميات كبيرة من المخدرات، قدّرتها مصادر أمنية، بثلاثة أطنان من القنب الهندي «الحشيشة»، إضافة الى 500 كيلوغرام من حشيشة الكيف مصنّعة وموضبة للتهريب؛ كما صودر كيلوغرام ونصف من مادة الكوكايين. ونقلت المضبوطات الى مكتب مكافحة المخدرات في زحلة، الذي أجرى تحقيقاً وأصدر أمراً بإتلافها في مكب نفايات بلدة رعيت في البقاع الاوسط. وأشرف على عملية الإتلاف مكتب مكافحة المخدرات، والمحامي العام الاستئنافي القاضي محمد عواد، كما واكبت العملية إجراءات أمنية مشددة نفذتها وحدات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. ومن جهة أخرى، استمرت الإجراءات الأمنية المشددة على جميع مداخل بلدة مجدل عنجر، بعد تعرّض وحدات الجيش، ليل أول من أمس، لقنبلة يدوية، خلال محاولة اعتقالها أحد المطلوبين، الذي فر بعد وقوع إطلاق نار من بعض المشتبه فيهم. وأكد مسؤول أمني لـ«الأخبار»، بقاء الإجراءات الامنية من الجيش على حالها الى أن يتم تسليم المطلوبين. وظهر أمس، أصدر الجيش بياناً، أعلن فيه «مواصلة وحداته مهمات المداهمة والتفتيش في منطقة البقاع الشمالي، بحثاً عن المسلحين الذين اعتدوا على الجيش». كذلك أكد الجيش تمكنه من «توقيف 69 شخصاً مطلوبين للعدالة، وضبط 13 سيارة مسروقة، ضمنها سيارة «غراند شيروكي» فضية، استخدمت في جريمة الاعتداء على الجيش». وتحدث بيان الجيش عن «تعرض أحد المسلحين لجروح، كما جرح شخص آخر عند محاولته الفرار على دراجة نارية مع أحد أقربائه المطلوب للعدالة، حيث نقل عناصر الجيش الجريح الى المستشفى».