ما زال خصوم العماد ميشال عون يحاولون جاهدين إضعاف موقفه الانتخابي، وقد عمدوا إلى استذكار مواقفه المعادية لسوريا وحزب الله حين كان الجيش السوري لا يزال في لبنان، للإيحاء بأنّ الجنرال متذبذب في مواقفه. هذا ما نجده في شريط «3amil soure-irane General Aoun best speech ever: Hezbolla» (أفضل خطاب للجنرال عون: حزب الله عميل سوري ـــــ إيراني). والشريط يحوي تسجيلاً صوتياً قديماً خلال عشاء لأصدقاء لبنان في أميركا، يتحدّث خلاله الجنرال عون عن حزب الله وسوريا وإيران. ثمّ نرى على الشاشة صوراً تجمع عون بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وأخرى أثناء توقيع التفاهم مع حزب الله تجمعه بأمينه العام حسن نصر الله. كما نرى صورة لعون مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب صورة أخرى وهو يلبس العباءة العربية التقليدية أثناء زيارته لسوريا.يبدأ عون حديثه عن وجوب مساعدة الأصدقاء للبنان، ويقول إنّ هناك مخططاً تخريبياً للبنان «بعدو عم يتكمل».
ويضيف عون أنّه يجب على مواطني الولايات المتحدة الأميركية أن يعرفوا أنّ بلدهم صنّف سوريا دولة إرهابية منذ عام 1978، ولكن كوفئت هذه الدولة الإرهابية عبر إعطائها لبنان. ويتساءل عون إن كان يجوز مكافأة الدولة الإرهابية على إرهابها؟
ويتابع عون قائلاً إنّ حزب الله هو امتداد لسلطة إيران وسوريا في لبنان وأعماله تحت مراقبة هاتين الدولتين. لكن عون يرفض ضرب حزب الله، داعياً إلى ضرب المصدر، أي سوريا.