الإفراط في تناول الكحوليات يصيب بالبدانة، هذا ما بيّنته مجدداً دراسة بريطانية نُشرت نتائجها أخيراً في موقع «بي بي سي» الإلكتروني. معدو الدراسة باحثون بريطانيون من معاهد واختصاصات مختلفة، وقد توصلوا إلى أن كثيرين ممن يتناولون المشروبات الروحية لا يدركون ما تحتويه من سعرات حرارية عالية. وغالباً ما يقع الباحث على أناس لا يعرفون أن كأساً من النبيذ تحتوي على السعرات الحرارية نفسها الموجودة في قطعة من الحلوى (120 سعراً حرارياً)، أو أن كأس البيرة، سعتها عادة 454 ملليتراً، فيها 170 من السعرات الحرارية، وهي الكمية نفسها من السعرات الموجودة في شطيرة من النقانق. ارتكزت الدراسة البريطانية على استطلاع شمل ألفي شخص من البالغين في إنكلترا، وقد أُعدت لتكون جزءاً من حملة تشنها الحكومة البريطانية لكبح عادات تناول الكحوليات بين
الناس.
وركزت الحملة المسماة «اعرف حدودك» في مراحلها الأولى على العواقب العديدة للإفراط في شرب الكحول، ومن هذه العواقب ارتفاع خطر الإصابة ببعض الأمراض. وقال فيل هول نائب وزير الصحة تعليقاً على هذه الدراسة «إن شرب الكحول بانتظام وبكميات كبيرة يومياً، سلوك له مضار شديدة على الصحة وقد يؤدي إلى الإصابة بالبدانة»، وأضاف أن المشكلة ليست في السعرات الحرارية الموجودة في الكحوليات فحسب، بل «الأسوأ أن الناس يميلون غالباً إلى تناول طعام دسم عند الإفراط في الشرب».
أشارت هيثر كاسويل الباحثة في المؤسسة البريطانية للتغذية إلى أن «معظم الناس لا يستطيعون شرب كأس كاملة من الكريمة الخالصة، لكنهم لا يترددون لثانية في شرب كأسين من البيرة»، وأكدت الباحثة البريطانية أن عدد السعرات الحرارية متساوٍ في الحالتين، وبمرور الوقت فإن الإفراط في تناول الشراب سيؤدي على الأرجح إلى زيادة في الوزن.