هاني نعيمغزة، من جديد، هي الحدث. هذه المرّة من نافذة نادي المقاصد في الجامعة الأميركيّة في بيروت، الذي ينظّم معرض الكتاب الإسلامي السنوي بنسخته الرابعة والعشرين.
يضم المعرض كتباً إسلاميّة في مختلف المجالات: فلسفيّة، تربويّة، إرشاديّة، تاريخيّة، وكتب تفسير القرآن وسير قادة إسلاميين، إضافةً إلى قسم مرئيّات وصوتيّات يحوي أُسطوانات أناشيد دينيّة.
أما حصّة غزة من المعرض، فتتمثّل في تصاميمه وديكوره، المنسّقة بهدف إظهار التسلسل الزمني للأحداث: ابتداءً من 27 كانون الثاني 2006، أي مع فوز حركة حماس بغالبيّة المجلس النيابي الفلسطيني وتأليفها الحكومة وما رافقه من حصار لقطاع غزة، حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 كانون الثاني 2009.
وبين هذه الأحداث، «ركّزنا على عرض 4 أحداث أساسيّة تخلّلت العدوان»، كما يوضح رئيس نادي المقاصد محمد متبولي، شارحاً مفصليّة هذه الأحداث: «خلال أول يوم من العدوان، 3 كانون الثاني، ومع بدء الهجوم البرّي، رصدنا صورة الصمود الفلسطيني، بعدها توقّفنا عند محطة 11 كانون الثاني وهو تاريخ اتهام إسرائيل باستخدامها للفوسفور الأبيض الحارق، وذلك للتدليل على وحشيّة الجيش الإسرائيلي، أما 18 كانون الثاني، فكانت مناسبة احتفينا بها نهاية للحرب وانتصاراً للشعب الفلسطيني».
ويرى أحد أعضاء النادي، علي حرفوش، أن القضية الفلسطينية ليست مجرّد حدث، «بل هي قضيّة مفصليّة ومستمرّة، لا تقتصر إثارتها على فترات الحروب فقط. من هنا يأتي دور المعرض».