حبوش ــ كامل جابرعثرت بلدية حبوش (قضاء النبطية) على جثة المواطن أحمد حسن عباس حلال (65 عاماً) أمس، ملقاة في «منور» المبنى الذي يملكه على الأتوستراد في البلدة، من جهة مدخلها الغربي، وذلك بعد 18 ساعة من اختفائه. وكانت زوجة حلال تقوم بزيارة أحد الجيران، قرابة السادسة من مساء أول من أمس، حين تركت زوجها (الضحية) يطالع إحدى الصحف؛ وعادت إلى المنزل من دون أن تجده. انتظرت أكثر من ساعة، لاعتقادها أنه يتمشى قرب المنزل، ثم راحت هي وعائلته وعناصر شرطة بلدية حبوش يسألون الجيران والأقارب بحثاً عنه. وفي الساعة الثانية، بعد ظهر أمس، وخلال تفتيش عناصر البلدية لغرفة الإنارة من سطح المبنى، المؤلف من ثلاث طبقات، تبين لهم وجود جثة ملفوفة بغطاء في قعر الغرفة، وكان رأسها نحو الأسفل (ملفوفاً بكيس نايلون عثر فيه على عصا مستطيلة غليظة مكسورة ومضرجة بالدم) والقدمان للجهة العليا، مقيدة اليدين، فيما بدت آثار اعتداء واضحة على الوجه والرأس الذي أصيب بجرح كبير في الجبين الأيسر وبثلاثة جروح بالغة من الخلف، تسببت بتحطم الجمجمة، وفقاً لما أكده الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة، بعدما حضرت القوى الأمنية، وعملت على إخراج الجثة، مواجهة صعوبة في ذلك بسبب ضيق المنور. وأكد الطبيب الشرعي أن صاحب الجثة تعرض للاعتداء بالضرب بعد تقييد يديه بسلك من المطاط، مستنداً إلى آثار كدمات وضربات بالغة بآلة صلبة على وجهه لجهة العين اليسرى والشفتين وعلى رأسه من الخلف، مرجحاً أن تكون الضربات المذكورة قد تسببت بالوفاة، وأن سقوط الجثة من ارتفاع نحو ثلاثة أمتار قد تسبب بتحطم الجمجمة. أما جيوب ثيابه، فكانت فارغة من كل شيء، إلا ساعة اليد التي بقيت في مكانها. وأكدت عائلة القتيل أنه كان يحمل في جيوبه محفظة نقوده التي فيها غلة النهار (من محله لبيع الأدوات الكهربائية)، فضلاً عن أوراقه الثبوتية.