كعادتهم في كلّ عام، شارك تلامذة المدارس الأرمن في مسيرة لتخليد ذكرى المجزرة الأرمنية. فمن برج حمود، انطلقت صباح أمس مسيرة تضم ألف تلميذ وتلميذة من تجمّع المدارس الكاثوليكية الست، وتوجهوا نحو بطريركية الأرمن الكاثوليك في الأشرفية حيث يرقد بعض رفات الشهداء. خلال المسيرة، أطلق الطلاب هتافات وكلمات وأناشيد تطالب بتحقيق «العدالة الاجتماعية»، وتطالب «الهيئات الإنسانية بالضغط على تركيا للاعتراف بمجزرة مليون ونصف مليون نسمة من شعبنا البريء». بعد وصول المسيرة إلى البطريركية، وضعت باسم الهيئة المنظمة أكاليل الزهر على أضرحة الشهداء، قبل أن يلقي التلامذة المشاركون النشيدين الوطنيين اللبناني والأرمني. وتحدثت مديرة مدرسة هاربويان ـــــ فرع الزلقا، ريتا بوياجيان، باسم لجنة المدارس الأرمنية الكاثوليكية، وألقت كلمة في المناسبة قالت فيها إنّ مشاركة التلامذة في المسيرة هي تعبير صادق واعتراف منهم بأنّ قضيتهم لا تزال حية في ضمائرهم وستظل كذلك بالنسبة إلى الأجيال المقبلة. أضافت أنّ الأرمن اليوم شعب حيّ يعمل بإخلاص للبلدان التي استضافته وحفظت كرامته، وخصوصاً لبنان، حيث أصبح «لدينا نواب وأعضاء مجالس، ولنا حقوق وعلينا واجبات تجاه هذا البلد الحبيب الذي نفتخر به». وقالت بوياجان إنّ أمام الشباب مسؤولية كبرى وهي «حفظ ذكرى الفاجعة»، داعية إياهم إلى أن «لا تتهاونوا في المطالبة باسترداد حقوقكم ومعاقبة المجرمين المسؤولين لئلا تتكرر هذه المجزرة مع شعب آخر»، ومطالبة بالتسلح بالعلم.(وطنية)