كان ميشال (24 عاماً) يشعل الغاز داخل منزل العائلة في منطقة أدونيس، عندما اندلع حريق داخل المطبخ، أول من أمس. امتد الحريق ليطال الخزائن وبقية غرف المنزل الذي امتلأ بالدخان الكثيف. ونقلت وكالات الأنباء أن والدة ميشال، تيريز (52 عاماً)، استيقظت عندما ارتفع صراخ ولدها، فحاولت الدخول من غرفة نومها إلى المطبخ، أي مصدر الصراخ، لكنها وقعت على الأرض بعد تنشّقها الدخان، فيما تمكّن ولدها ميشال من القفز من شباك المطبخ في الطابق الثاني نحو الأرض. في المحصّلة، أصيب ميشال بكسور عولجت في مستشفى سيدة لبنان، أما والدته، ففارقت الحياة بسبب انسداد في رئتيها، نتيجة تنشّقها الدخان. وفي مكان آخر، شبّ حريق من نوع آخر، سارع عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا إلى تفقّده، بعد ورود أخبار عن تعرّض أحد المقاهي في منطقة شكا (البترون) للتخريب والحرق عند الثالثة من فجر أمس. عاين زهرا المكان، وأطلق تصريحاً من هناك طالب فيه الأجهزة الأمنية بتفعيل عملها، متحدثاً عن «وجود بعض العناصر الغريبة عن شكا». وقد رأى في وجود هؤلاء «الغرباء» سبباً في إضعاف الأمن في المنطقة. وكما كان متوقعاً، تطرّق النائب زهرا إلى الانتخابات النيابية، فوجّه نداءً إلى وزير الداخلية مفاده أن «القوات» لا تستطيع الذهاب إلى الانتخابات في ظروف كهذه.وفي سياق منفصل، ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أمس، على الموقوفين أخيراً بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، وهم العميد المتقاعد في الأمن العام أديب ع. وزوجته حياة ص. وابن شقيقه جوزف ع. إضافة إلى الفار في أراضي العدو نقولا أسعد حبيب، الملقّب بـ«الحداد»، وكل من يظهره التحقيق أنه تعامل مع استخبارات العدو الإسرائيلي وأعطاه معلومات عن مراكز عسكرية ومدنية، لبنانية وسورية، وذلك بهدف تسهيل أعماله العدوانية. كذلك يشتبه في دخول المشتبه فيه إلى أراضي العدو من من دون إذن مسبق. وتجدر الإشارة إلى أن الجرائم المنصوص عليها في المادتين 274 و278 عقوبات و129 و123 قضاء عسكري، قد تصل إلى الإعدام، كذلك أحال صقر الادعاء مع الموقوفين إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر، طالباً التحقيق معهم وإصدار مذكرات التوقيف.
أما في الجنوب، فقام المدّعي العام في النبطية القاضي عفيف الحكيم وقاضي التحقيق الأول في النبطية محمد بري، أمس، بتفقّد مكان الجريمة التي أودت بحياة المواطن أحمد حلال، في بلدة حبوش، وبدأت التحقيقات في ظروف مقتله، حيث أشارت تقارير أمنية إلى وجود شبهة بعامل وزوجته اختفيا بعدما نقلا متاعهما من غرفة كانا يسكنانها في المبنى الذي يملكه حلال.
(الأخبار)