يطلق اللبنانيون محلياً على نبتة Inula viscosa اسم الطيون.
تنمو هذه النـّبتة باستقامة فوق الارض بينما تتشعب أغصانها على جوانبها، و«يشتد عودها» بفعل السنوات لتصبح قاعدتها خشبية. على ساقها الأساسية، تنمو أوراق مغطاة بشعيرات تحمل على رأسها غدداً تفرز موادّ عطرية لاصقة، منحت النبتة اسمها «viscosa» أي اللاصقة.
وعند أواخر كل صيف، تنتج هذه النبتة رزمة عنقودية من الأزهار الصّفراء الفاتحة اللون. أما في الخريف، فتظهر الثمرة، على شكل طابة من الشّعيرات النـّصف شفافة التي لا تلبث أن تنفصل عن النبتة الأم وتسلّم نفسها لرياح الشتاء.
تستطيع نبتة الطيّون أن تعيش في التربة الجافـّة والفقيرة. تنمو على الساحل، حتى ارتفاع 1500 م فوق سطح البحر. تستوطن الأراضي الجرداء وتنمو بين تشقـّقات الصّخور وفي فجوات الجلول.
تقليدياً يستخدمها المزارعون اللبنانيون لتفادي جفاف الفاكهة خاصة تفادي تعفن العنب وذلك بوضع الثمار على تخت مصنوع من الأغصان والأوراق، كما يستخدمونها رحيقاً في إنتاج العسل في موسم تقلّ فيه الزهور اللازمة للنحل.
يُستعمل الطيّون أيضاً تقليدياً كلبخة أو كضماد رطب للجروح، وخصوصاً من قبل البنـّائين الذين كانوا يبنون جلولاً من الحجارة. ولقد بيـّنت الدّراسات الحديثة ميـّزات مستخرَج الطـّيـّون في معالجة الجراثيم والالتهابات.
(الأخبار)