كتاب يوثّق التعليم الجامعي الفلسطينييخاطب رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني يوسف أحمد في كتابه «التعليم الجامعي للفلسطينيين في لبنان 1948 ـــــ 2008»، الجهات المسؤولة عن تعليم الفلسطينيين، فيدعو وكالة الأونروا إلى تبني هذه المرحلة «بعدما أغفلت من برنامجها هذه الفئة الطلابية واقتصرت تقديماتها على بعض المنح الجامعية التي لا تطال أكثر من 5% من الطلاب». ويرى أحمد أهمية ممارسة ضغط مؤثر على منظمة التحرير الفلسطينية «التي غاب دورها كلياً عن الملف منذ خروجها من لبنان عام 1982» وضرورة إلزامها باتخاذ قرار إيجابي بغية إنشاء صندوق لمساعدة الجامعيين وإيجاد مصادر للمنح في الدول الأجنبية والعربية. وفيما يسجّل أحمد لصندوق الطالب الفلسطيني دوراً رئيسياً في دعم 11 ألف جامعي فلسطيني حتى 2008، يطالب بالعمل على استمرار تقديماته لتوسيع نطاق مساعداته حتى تشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب. الكتاب وثيقة تؤرخ لظروف التعليم الجامعي منذ النكبة، وتوثّق النسب الإحصائية لأعداد الطلاب وتوزيعهم على الجامعات اللبنانية والاختصاصات والقرارات والقوانين الصادرة عن المراجع الرسمية والجامعية. وهنا يتوقف أحمد عند القوانين اللبنانية التي تحرم الفلسطيني من حق العمل في عشرات المهن، ما جعل الطلاب يتخلون عن أحلامهم وطموحاتهم بالالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها. كما يطل الكتاب على الواقع الحالي الذي يعيشه الجامعيون الفلسطينيون عبر دراسة ميدانية شملت 457 طالباً ملتحقاً بالجامعات اللبنانية للعام الدراسي 2007ــــ2008. أحمد وقّع كتابه، في حفل أقيم أمس في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الإعلام طارق متري.

حكاية بنى تحتية لن تنتهي في شاتيلا
لا يكاد مشروع البنى التحتيّة يبدأ في مخيّم شاتيلا، حتّى يتوقّف. للمرّة الخامسة على التوالي، يقف مهندسو المشروع حائرين في ما يفعلونه. فما إن يبدأوا بالعمل حتّى تبدأ «التدخّلات»، التي كان آخرها أوّل من أمس، حيث اعترض بعض سكان الشارع الجنوبي للمخيّم على «انسيابيّة أنانبيب التمديدات الصحّية». ومنذ ذلك الوقت، يأخذ المهندسون والعاملون استراحة طويلة قد تنتهي اليوم مع مجيء مهندسي وكالة الأونروا والشركة الاستشاريّة التي وضعت مخطّط المشروع للكشف على هذه الأنابيب. وفي الإطار نفسه، من المفترض أن تجتمع لجنة المخيّم المكلّفة مراقبة سير المشروع، اليوم، لرفع تقريرها الأسبوعي إلى المدير العام للوكالة سلفاتوري لومباردو. كما من المتوقّع أن يتضمّن التقرير نتائج الكشف الذي يجريه المهندسون. يذكر أنّ لومباردو هو الذي ألّف اللجنة، وتتألف من مدير المخيم وأمناء سر اللجان الشعبيّة في المخيم ومهندس المشروع التابع للأونروا والمهندس الاستشاري وعدد من وجهاء المخيم وممثلين عن المجتمع المدني. من الجهة الأخرى، أرجأت الشركة المتعهّدة للبنى التحتية عملها في مخيم برج البراجنة إلى الخامس عشر من الشهر المقبل.