منهال الأمينتأخر إنجاز مشروع نفق المطار وجسريه الذي بدأ العمل به في آذار 2007، نحو سنة. ويرد رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا السبب إلى «حضور غير فاعل للمتعهد على الأرض في المراحل الأولى من العمل». ويشرح أن الأخير «لزّم الأعمال بالباطن لمتعهدين آخرين، وهو أمر وإن كان جائزاً قانوناً إلا أنه انعكس سلباً».
بما أن مجلس الإنماء والإعمار هو الجهة المشرفة، فقد احتج الخنسا لديه على التباطؤ، ما اضطر المتعهد إلى تبديل الفريق العامل برمّته، الذي تحرك بوتيرة أسرع فأنجز النفق بالاتجاهين، وجزءاً من الجسرين، الأول باتجاه شاتيلا، والثاني باتجاه ساحة الغبيري. إلا أنه تبين عملياً أن هذه الوصلة، إذا نفّذت، فستتسبب في خنق السير على تقاطع الغبيري ـــــ حارة حريك. وبناءً عليه «حضرت لجنة من مجلس الإنماء والإعمار وجرى التوافق مع المهندسين على تمديد الجسر نحو مئة متر إلى ما بعد المسجد». وكلّف المجلس دار الهندسة وضع دراسة لاستكمال المشروع، وهو ما يتطلب إنجاز الجسر في مرحلة ثانية، منفصلة عن العمل الذي سينجز على المقلب الآخر في أوائل تموز، حسب ما وعد المهندس المشرف على المشروع، هيثم رشيد، في اتصال مع الخنسا، بعد مطالبة بلدية الغبيري بإنجاز الجزء الأساسي منه، والمتمثّل في الخط الممتد عبر الجسر من دار الإفتاء الجعفري (نزولاً من السفارة الكويتية بعد مدخل صبرا) باتجاه شاتيلا، وترتيب الوضع تحت الجسر وفوق النفق كمرحلة أولى، بانتظار استكمال الدراسة لوصلة الجسر باتجاه الغبيري ـــــ المشرفية، حيث سيجري بناء جسر باتجاه خط وزارة العمل ـــــ كنيسة مار مخايل، امتداداً للجسر الذي سيقطع ساحة الغبيري.
وقد جرى استملاك عدد من العقارات التي أزيلت عن جانبي الطريق إفساحاً في المجال لكي يأخذ الجسر مكانه المخطط له.
ورغم ما تقدم فإن الخنسا يشكو تباطؤاً لا يحمّل مجلس الإنماء والإعمار مسؤوليته، بل يطالبه بالضغط على المتعهد لإنجاز العمل بأقصى سرعة، ولا سيما أن «المشروع يعدّ من المشاريع الاستراتيجية التي تعالج مشكلة السير على مداخل الضاحية الجنوبية، ضمن مشروع النقل الحضري لبيروت الكبرى الذي أقر منذ ما يزيد على 10 سنوات». لذا فإن البلدية «وجهت عدداً من الإنذارات إلى المتعهد، لأن الناس لم يعودوا يتحملون، وكذلك فإن الأعمال ترتّب أعباءً كبيرة على البلدية لناحية أزمة السير، واستنزاف عدد كبير من عناصر الشرطة». ويختم الخنسا بأن المهم إنجاز هذه المرحلة «لأن ذلك سيخفّف عن كاهل المواطنين الجزء الأكبر من المشكلة، وحين ينجز كاملاً سيغيّر حركة السير في الضاحية تغييراً كبيراً جداً».