سناء صفوانفي السفرة اللبنانية تأخذ الفاكهة مكانها بعد انسحاب الأطباق الرئيسية. هكذا نجد أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين يميلون إلى تناول الفواكه مباشرة بعد إنهاء وجبة الطعام، سواء كانت هذه الوجبة تُقدم صباحاً أو ظهراً أو مساءً.
البعض يشكو من الشعور بالتخمة والتعب وعدم الرغبة بالقيام بأي شيء بعد الأكل، وذلك دون أن يدركوا ما هو سبب هذاالشعور.
قد نُفاجأ عندما نسمع نصائح بضرورة تجنّب تناول الفاكهة بعد وجبة دسمة، ويقول الدكتور حسين قدوح (اختصاصي أمراض داخلية) إن «عملية هضم الفاكهة لا تتطلب عادة وقتاً طويلاً، ولكن ذلك صحيح إذا جرى تناولها قبل البدء بأي وجبة طعام»، ويلفت قدوح إلى أن هضم الوجبة جيداً وكلياً يحتاج إلى نحو ساعتين حداً أدنى.
ولكن في حال تناول الفواكه بعد الأكل، فإن هذه الفاكهة ستتراكم في المعدة مع الأنواع الأخرى من المأكولات، وستمتد الفترة التي يحتاجها جهازنا الهضمي حتى ينهي عملية هضم كل ما تناولناه، «عندها ستتخمر المواد التي أكلناها، وتسبب عسراً واضطراباً في الهضم. وفي هذه الحالة تسبب الفاكهة انتفاخ البطن بالغازات».
يدعو قدوح إلى تناول الفواكه بعد مرور ساعة إلى ساعتين على الانتهاء من وجبة الطعام الرئيسية، أو قبل فترة من بدء الطعام، وذلك كي نسمح لكل من الفواكه والوجبات الغذائية التي تناولناها بأن تأخذ الوقت الكافي في عملية الهضم.