تشتهر كمبيوترات «ماكنتوش» المصنعة من شركة آبل، بمناعتها في مواجهة البرمجيات المؤذية أو الفيروسات التي تصيب «ويندوز» مايكروسوفت، إلا أن هذا الوضع قد يتغير حسب خبراء من شركة «سيمانتيك» المعلوماتية. «عادة ما يوجه مستخدمون البرمجيات «الأشرار» مجهودهم باتجاه «الأهداف» الكبيرة والضخمة إعلامياً، وحتى الأمس، كان الهدف الدسم هو «ويندوز» مايكروسوفت، فيما بقي ماكنتوش آبل في الظل» يقول كفين هالي، أحد المدراء الأمنيين في «سيمانتيك».التقرير الذي أعده الباحثان ماريو بالانو بارسينا وألفريدو بيزولي جاء في «نشرة الفيروسات»، واحتوى على اكتشاف بارسينا وبيزولي لحصان طروادة جديد اسمه Ibotnet، يستهدف كمبيوترات الماكنتوش وحدها، ورغم أنه لم يُصب إلا بضعة آلاف من الكمبيوترات إلى اليوم، إلا أنه يُعدّ حدثاً مهماً في تطور البرمجيات الخبيثة.
«الآي بوتنيت هو إشارة إلى تحرك البرامج المضرة باتجاه ماكنتوش، كنا نتوقع ذلك عاجلاً أم آجلاً، وخصوصاً في ظل تطور مبيعات «آبل» وتمتعها بسمعة أمنية حسنة، ما يمثّل جاذباً للمبرمجين والقراصنة الذين يريدون تحدي هالتها» حسب بول هنري من شركة الأمن المعلوماتي لومانسيون في أريزونا.
لا يدعو الخبراء مستخدمي ماكنتوش إلى الهلع، لأن هذا البرنامج الضار لا يصيب إلا الأجهزة التي يعمد أصحابها إلى تحميل نسخات مقرصنة من برنامج iwork.
خوسيه نازاريو، الباحث في شبكة آربور، قال إن البوتنيت أقل خطراً بكثير من دودة ككونفيكر مثلاً.
المسؤولون عن شركة «آبل» قللوا من قيمة الآي بوتنيت، وقال الخبير داريل اثرنغتون على موقعه الخاص، إن البوتنيت قليل التأثير، وحجم ضرره محدود جداً، وقد لا يلاحظه المستخدم على جهازه، فيما قال تقرير الشركة الرسمي إنها بصدد محاصرة البرنامج وملاحقة ذيوله.