روني عبد النورذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنه بحلول عام 2010، من شأن إدمان المستخدمين على أجهزة iPhone وPlayStation أن يكون السبب الرئيس لاستهلاك الكهرباء في المنازل، مع ما يعنيه ذلك من تفاقم في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وأضافت أنه سبق لعدد الهواتف المحمولة في بريطانيا أن تخطى مجموع عدد السكان، فيما مبيعات الحواسيب المحمولة، للمرة الأولى أيضاً، تخطت مبيعات الحواسيب المكتبية عالمياً. وعلاوة على استهلاك الطاقة الكهربائية، يتأتى عما وصفته الصحيفة بـ«العلاقة الغرامية» بين المستخدمين والأجهزة الإلكترونية حالة من الإسراف في استهلاك الموارد، إذ تُرمى في صناديق القمامة في بريطانيا وحدها أكثر من 600 مليون بطارية سنوياً.
في ما يتعلق بالهواتف المحمولة، ثمة حل يتمثّل بالتحقق من قدرة بطارية الهاتف قبل ابتياعه من خلال الموقع (www.tinyurl.com/mobchargers). أما بالنسبة إلى الحواسيب المحمولة، فتبدو المشكلة أكثر تعقيداً. فالتحوّل من استخدام البطاريات المصنوعة من النيكل والكدميوم إلى تلك العصرية والمصنوعة من أيونات الليثيوم لا يقدّم أي حل للمشكلة. لذلك، ينبغي شراء حواسيب تستخدم بطاريات معمّرة على غرار بطاريات Sonata الملائمة لأجهزة HP والتي تعمّر لمدة ثلاث سنوات.
من ناحية أخرى، يجب أخذ مسألة إعادة تدوير بطاريات الهواتف والحواسيب بعيد استهلاكها في الحسبان. فخلافاً لما هو شائع، يمكن إعادة تدوير البطاريات القابلة لإعادة الشحن بسهولة. أما بالنسبة إلى أجهزة الكاميرا الرقمية، فتبدو فكرة الانتقال من بطاريات AA التقليدية إلى بطاريات AA القابلة لإعادة الشحن منطقية على الصعيدين المادي والبيئي. وبالفعل، فقد بدأت نماذج الخلايا الوقودية القابلة لإعادة التعبئة بالدخول إلى الأسواق، إلى جانب جيل جديد من بطاريات الحواسيب المصنوعة من الزنك والفضة، الأمر الذي يعد بتحقيق معدلات أعلى في مجال إعادة التدوير مستقبلاً.