هاني نعيمتنظّم الجامعة الأميركية في بيروت في أيار من كل عام، معرضاً خاصاً بالوظائف تشارك فيه شركات لبنانية، عربية وعالمية، ضمن سياساتها لتوظيف طلابها ومتخرجيها. لذا أقامت الإدارة «ميني» معارض في تشرين الأول الماضي والأسبوع الماضي، على حد تعبير مسؤولة قسم الشؤون الطالبية الدكتورة مريم غندور.
بلغ عدد الشركات المساهمة في المعارض بين أيار 2008 وشباط 2009 نحو 360 شركة، عدا الشركات التي تأتي خارج أوقات المعارض لتعرض ما لديها من وظائف داخل الجامعة. وعن طبيعة الشركات، تقول غندور: «غالباً ما تكون شركات استشارية، تدقيق حسابات، شركات بناء، شركات مالية، مصارف ومدارس».
تضيف غندور أنّ «نحو 400 طالب حصلوا على وظائف خلال العشرة أشهر الأخيرة»، عدا عروضات الوظائف التي تصل يومياً إلى مكتب التوظيف في الجامعة، «لأنّه ليس من المسموح أن يكون متخرجونا بلا عمل»، تختصر غندور.
وتقول المديرة الأكاديمية في الشركة المالكة لمدارس المواكب الإماراتيّة أليسار نصر: «إننا نبحث عن معلّمين ومعلّمات في جميع الاختصاصات وطلاب لديهم الاستعداد لمغادرة لبنان. وهم كثُر، كذلك نستهدف أغلب الجامعات اللبنانية».
يراهن بعض الطلاب على هذه المعارض، فبهيج، المتخرّج في الهندسة الكهربائيّة في 2007 عمل لسنة واحدة في السعودية، وعاد في أيلول الماضي إلى لبنان، قبل بدء الأزمة المالية بأسبوعين. قدم سيرته الذاتية إلى ست شركات هندسية، و«يوجد احتمال كبير للحصول على وظيفة، وخصوصاً أنّ إحدى الشركات حددت لي موعداً الأسبوع المقبل»، كما يقول. أما علي أبو ديّا، الطالب في هندسة الكمبيوتر والاتصالات، فقدّم بدوره سيرته الذاتية إلى عشر شركات من بينها شركات استشارية، لكن خاب ظنّه بعد الأزمة المالية لأنّ تلك الشركات «لم تعد تأخذ في الاعتبار السير الغنية بالعمل الاجتماعي، بل أصبحت العلامة الجيدة هي المعيار الأول». ولاحظ أبو ديّا سحب الشركات الكبرى للكثير من عروض الوظائف، نتيجة الأزمة المالية العالمية، ما يؤثر على احتمالات العمل للمتخرّجين الجدد.
ورأى عدد من الطلاب الذين لم يتقدموا إلى الوظائف أن «هيدا ميني معرض، ونحن ننتظر المعرض الأساسي في أيار المقبل».