مقبرة عين الحلوة لم تعد تتّسع لموتاهاأيام قليلة فقط، وتقفل مقبرة مخيم عين الحلوة في وجه «زوّارها الجدد». فبعد أزمة الاستيعاب في مقابر مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة، ها هي مقبرة عين الحلوة تواجه المصير نفسه. وفي الوقت الذي بدأت ترتفع فيه الأصوات المطالبة بإيجاد حلّ لمقبرةٍ اختنقت بأمواتها، لم تتخذ منظمة التحرير الفلسطينية قرارها بعد في العمل على إيجاد أرضٍ لإنشاء مقبرةٍ جديدة. من هنا، يستغرب مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في المخيم فؤاد عثمان سبب هذا التلكؤ، مطالباً المسؤولين بالتحرك سريعاً لتدارك هذه الكارثة الإنسانية.

مياه الأمطار تغرق المنازل والمحالّ التجارية
كلّما أمطرت تغرق أزقّة عين الحلوة بمياه الصرف الصحي. وفي آخر شتوة، دخلت مياه المجاري المنازل والمحال التجارية مسببة أضراراً مادية في بعض الممتلكات. أما جذور المشكلة، فتكمن في عدم قدرة شبكة الصرف الصحي التالفة في المخيم، التي أنشئت منذ عام 1949، على استيعاب المياه، ما يؤدي إلى تسرب المياه من «الرغارات» وتسللها إلى المنازل والمحال التجارية. وأمام هذا الواقع، سوف يبقى أهال المخيم على الحال نفسها، إلى أن تفكّر وكالة الأونروا بإخراج مشروع شبكة الصرف الصحي من أدراجها.
وفي مخيم برج البراجنة، فاضت جورة التراشحة مجدداً بمياه المجاري الصحية بعد العاصفة التي ضربت لبنان أخيراً. وقد ارتفع مستوى المياه، فدخلت المياه بعض المنازل رغم التدابير الوقائية التي اعتاد الفلسطينيون استعمالها في مثل هذه الحالات. أما على الصعيد الخدماتي، فمن المقرر أن تنطلق ورشة إعادة تأهيل البنى التحتية في مخيمي البرج وشاتيلا، التي تقوم بها الأونروا، هذا الأسبوع.

إسهامات مهمّشة
يعرض نادي لكلّ الناس، بالتعاون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، فيلماً وثائقيّاً للمخرج كابي الجمال، تحت عنوان «اللاجئون الفلسطينيون في لبنان... إسهامات مهمّشة»، الساعة السابعة مساء بعد غدٍ الأربعاء في زيكو هاوس كافيه سمرا. ويقدّم الوثائقي الذي أنتجته المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) بدعم من السفارة الدنماركية عرضاً «لما لعبه الفلسطينيون من دورٍ إيجابي في لبنان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية». أما الهدف الآخر الذي يتوخاه مخرج الفيلم، فهو «تقديم صورة حقيقية عن إسهامات الفلسطينيين التي قدموها طوال فترة وجودهم، تخرجهم من إطار الصور النمطية التي يجري تناقلها عن هذا الوجود ودوره، ولا سيما في فترات الحروب».