يبدو أن «الكيمياء» لم تجد طريقها إلى العلاقة بين معلمة اللغة الفرنسية (ف.ش) وتلامذتها في الصف السابع في إحدى مدارس بيروت. هؤلاء بلغ بهم الحنق حداً يطلبون فيه الإعدام لمعلمتهم، أو على الأقل «بدنا ننفيها من لبنان». أحد الطلاب، «maxirax»، أنشأ على «الفايسبوك» مجموعة سماها «ف. ش (اسم المعلمة) للإعدام بدنا ننفيها من لبنان». وأرسل دعوات للعشرات من زملائه وحتى بعض المعلمين وآخرين للانضمام إلى المجموعة. وبينما لم تلق دعوته تلبية واسعة، مع بعض المؤيدين، احتجّ البعض على أن «يصل الأمر لهذه الدرجة قد ما كان». أما في المدرسة، فتحركت الإدارة لوضع حد «للتحريض» على المعلمة، وأوفدت إلى الصف المشرفة الاجتماعية للوقوف على رأي التلامذة الحقيقي في المعلمة. وينقل تلامذة الصف السابع أنفسهم عن تلامذة الثانوي الأول الذي تدرّسه المعلمة نفسها إعجابهم بها «فإذاً هي متحططة علينا احنا بس». وبرّر «maxirax» التصرف في دعوته للانضمام إلى المجموعة بالقول (بلغة التشات طبعاً): «تصوّروا أن هذه المعلمة القذرة تعامل التلاميذ بوسخنة وتشبههم بالحيوانات»، ووقع «النداء» باسم «زعيم الشلة». وفي رده على اتهام إحدى طالبات الثانوي الأول «بأنكم بتكونوا طلعتو دينا للمعلمة حتى عملت هيك»، أقسم «maxirax»: «إنو ما في أطيب من قلبها وأصلاً أنا بحبها كتير بس هيي غيرت طريقتها معنا». وشدد على أنه عبر عن رأيه «بطريقة سلمية جداً». وأردف سائلاً: «وبعدين نحنا حيوانات؟ مين كاينة هيي لتشبهنا بالحيوانات؟». (الأخبار)