نرى بصورة شبه يومية على شاشات التلفزة، كيف تتعامل القوات الأميركية المحتلة مع الشعب العراقي عبر الاعتقالات التي تطال عدداً من أبنائه وملاحقة كلّ المقاومين للاحتلال. لكن هل تخيلتم العلاقة بين عناصر هذا الجيش والشرطة العراقية؟نستطيع الجزم بعد مشاهدة شريط «Lazy Iraqi Police get motivational speech» (الشرطة العراقية الكسولة تستمع لخطاب تحفيزي) أنّ الطرفين لا تجمعهما علاقة ود أو احترام متبادل، إذ يوجه الضابط الأميركي في الشريط الإهانات إلى أفراد الشرطة العراقية من دون أن يحاول أحد منهم التصدي له.
يبدأ الشريط بقول الضابط إنّه سيتحدث عن تصرف الشرطة العراقية. إلى جانبه يقف أحد الجنود الأميركيين الملثمين ويؤدي مهمة الترجمة للعناصر. يطلب الأميركي من الجنود العراقيين أن يرفعوا يدهم إذا كانوا أعضاء في ميليشيا المهدي، أو عندهم علاقات مع إحدى الميليشيات، أو إذا كان يدين بولائه للميليشيا أكثر من ولائه لبلده!
عندما يقول الجميع إنّهم لا علاقة لهم بالميليشيات، ينعتهم الضابط بالكذب، ويضيف أنّه غاضب لأنّه أتى ليدربهم، فيما هم يحاولون قتل الأميركيين والعراقيين. ويضيف أنّهم يطلبون كلّ شيء منه: الوقود والأسلحة والعتاد، فيما هم جبناء لا يقاتلون أحداً.
فجأة، ينتبه الضابط إلى أحد العناصر العراقيين الذي يبدو أنّه ابتسم، فيتهجم عليه بالكلام ويهدد بالقتل. ويضيف أنّه لا مشكلة لديه بأن يبرِّح أياً منهم ضرباً. ويسألهم أن يحددوا ولاءهم، أهو للعراق أم للشيعة أم للسنة؟ فيردد العناصر أنّهم يريدون خدمة العراق. فيعود لسؤالهم عمّا إذا كانوا يفضلون أن يموت هو دفاعاً عن بلدهم، لأنّهم يحبون رؤية الأميركيين يموتون لأجل بلادهم، وليسوا مستعدين للتضحية من أجلها!