ردّ القاضي المنفرد الجزائي في جونية الرئيس إميل شهاب أمس الشكوى المقدّمة لديه من «القوات اللبنانية» بحق رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال الشيخ بيار الضاهر وشركة LBCI وآخرين، بناءً على الدفوع الشكلية المقدمة من شركة LBCI، والمتعلّقة بسبق الادعاء، إذ إن الجهة المدعية كانت قد تقدّمت بادعاء مماثل في بيروت، ينظر فيه قاضي التحقيق الرئيس فادي العنيسي.وقد تقدّم الضاهر أمس، بواسطة وكيله المحامي نعوم فرح، بطلب رد القاضي العنيسي (أي طلب تنحيته عن النظر في القضية) لدى الغرفة العاشرة من محكمة الاستئناف في بيروت. وأسند فرح طلبه إلى الفقرة السابعة من المادة 120 من قانون أصول المحاكمات المدنية، التي تنص على إمكان رد القاضي «إذا كانت بينه وبين أحد الخصوم عداوة أو مودة يرجّح معها عدم استطاعته الحكم بغير ميل». وفي الوقائع، استند فرح إلى رفض القاضي العنيسي «تسلّم مذكرة المنازعة في صفة المدعي يوم 23 شباط 2009 (عدد «الأخبار» الصادر في اليوم التالي)»، فضلاً عن «التمييز بين المدعى عليهم».
وحضر الضاهر وزوجته وعدد من المدعى عليهم الآخرين أمس إلى دائرة قاضي التحقيق في بيروت الرئيس فادي العنيسي، وتبلّغوا موعد جلسة الاستجواب المقبلة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى إسقاط مذكرات الإحضار الصادرة بحق المدعى عليهم.
وفي السياق ذاته، وتعقيباً على ما نشرته «الأخبار» في العدد الصادر يوم 24/2/2009، وردنا من وكيل الضاهر، المحامي نعوم فرح، بيان استهجن فيه عبارة «WANTED» الوادرة على صورة موكله على الصفحة الأولى، معتبراً أنها «بعيدة كل البعد عن الواقع». وأكّد فرح أن موكله «لم يعهد يوماً الهروب والتواري عن الأنظار، وإنما كما في السابق، سيستمر في مواجهة الأزمات في أحلك الظروف».
(الأخبار)