هل هو سطو مسّلح يومي؟ يتساءل أهل منطقة النقّاش ـــــ أنطلياس. تعرّضت إحدى صيدليات المنطقة لهجوم من ثلاثة مسّلحين مجهولين، قرابة الرابعة فجراً منذ نحو أسبوع. سلب الفاعلون أموالاً وبعض الأدوية من الصيدلية، لكنهم لم يكتفوا بذلك. توجهوا بعدها الى محلين تجاريين قريبين، في شارع نقاش العرب، فسطوا على محتوياتهما أيضاً. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، وعاد السلب ليضرب النقاش؛ ففي اليوم التالي ادعى أحد المواطنين هناك أن أحد الأشخاص حاول سرقة سيارته. وفي اليوم الذي تلاه سُرق منزل تسكنه سيدة مسنّة هدّدها الفاعلون بالسكين، بعدما دخلوا منزلها الذي يقع في الطبقة الخامسة، فمنحتهم أموالها ومجوهراتها، كما تحدث أهل المنطقة عن سرقة بيتين آخرين. اللافت في الموضوع، أن كاميرات المراقبة التابعة لأحد المحال التجارية، نجحت في تصوير الفاعلين، والتقطت صوراً للسيارة التي استخدموها في عملية السلب (BMW)، وقال أحد الأشخاص لـ«الأخبار» إن اسم أحد المشتبه فيهم تردّد خلال وقوع العملية.يشكو بعض أهل المنطقة من أن حضور رجال قوى الأمن الداخلي، لم يسهم بطمأنتهم حتى اليوم. وتقول إحدى ساكنات الحي في هذا الإطار، إنها تستغرب «عجز الشرطة عن إحلال الأمن في المنطقة» على الرغم من تكثيف الإجراءات الأمنية. في المقابل، وصف مسؤول أمني في المنطقة لـ«الأخبار» الحوادث بالمضخّمة، ورأى «أن الناس يبالغون قليلاً»، مؤكداً تكثيف قوى الأمن إجراءاتها في المنطقة لضبط الأمن وملاحقة الفاعلين.
(الأخبار)