حلا ماضي الدماغ يشيخ كأي عضو آخر في الجسم، لكنه قادر على مقاومة آثار الزمن أفضل من غيره من الأعضاء الأخرى. لتحديد الشيخوخة الدماغية «الطبيعية»، يعتمد العلماء على نقطتي ارتكاز هما التباطؤ العام وفقدان القدرة على التأقلم مع المحيط، كما يشير الدكتور جان مارك روبين الباحث في مجال الدراسات الشاملة حول الشيخوخة. ويرى أن هناك أربعة أسباب أساسية تكمن خلف شيخوخة الدماغ الطبيعية، ويمكن أن تتراكم إذا لم نعالجها وهي:
ــــ الجذور الحرة، وهي عناصر تسرّع شيخوخة الجسم كله وأساساً الدماغ، ويمكن تجنب زيادتها من خلال الابتعاد عن التدخين والكحول والعادات الغذائية والحياتية غير الصحية.
ــــ سوء الدورة الدموية: إن الاضطرابات في الدورة الدموية، وخاصة لدى المسنين تؤثر في الدماغ، فهو يعتمد على ما يحمله إليه الدم، وللتخفيف من تلك الاضطرابات يلفت روبين إلى أهمية تناول مكمّل غذائي يعتمد على «الجنكة» Gingko.
ــــ النقص في الناقلات العصبية وهي تتأثر كثيراً بالتغذية، لذلك لا بدّ من اتّباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن.
ــــ كثرة الكالسيوم في الخلايا العصبية، ويعود السبب إلى هورمون الكورتيزون الذي يجعل الكالسيوم يتراكم في الخلايا العصبية، ويلحق الضرر بعمل الغلوكوز والناقلات العصبية، كما يعطل القدرة على التعلّم، في حال التعرض للضغط النفسي.
ويؤكد روبين ضرورة تناول الكالسيوم بكميات معتدلة مع زيادة حصص المغنيزيوم الموجود في الماء والفواكه المجففة والشوكولا والخبز الكامل والجوز واللوبياء.