عادت المركبة البحرية «لبنان 2» إلى إدارة الجمارك اللبنانية أمس، بعد تحديثها في ألمانيا. ويأمل إداريو الجمارك أن تلتقط عيون الخافرة المذكورة كل أطراف الشواطئ اللبنانية، بعد عودتها من ألمانيا في رحلة كلفت 650 ألف دولار (وفقاً لأرقام السفارة الألمانية). الرحلة كانت مثمرة كما يؤكد مسؤولو الجمارك في لبنان، حيث تولت شركة لبنانية تحديث الخافرة بتمويل من ألمانيا.«لبنان 2» إنكليزية الصنع، دخلت الخدمة في الجمارك عام 1979، وهي واحدة من خافرتين تملكهما الضابطة الجمركية (الثانية هي «أرز 2»)، إضافة إلى 4 زوارق سريعة، اثنان منها هبة حديثة من ألمانيا، بالتزامن مع عودة المركبة الأساسية التي أُصلحت. وتقضي مهمة المركبة بمراقبة السواحل وملاحقة المهربين، إلا أن تقدمها في السن أصابها بأعطال كثيرة، ما استلزم تحديثها أخيراً. والرادار المتطور وأجهزة الاتصال اللاسلكية، من أهم التحديثات التقنية التي أُضيفت إليها، فضلاً عن استبدال محركاتها بمحركات جديدة. طال التغيير شكلها الخارجي أيضاً، فقد ارتدت هيكلاً جديداً بعد عودتها. ومن المفترض أن تساعد هذه الخافرة الجمارك، وخصوصاً أن الأخيرة كانت تستعين بأجهزة أمنية أخرى. وشارك وزير المال محمد شطح في «مناورة بحرية» لعناصر الجمارك على متن السفينة في محيط مرفأ بيروت، وأُلقيت كلمات في المناسبة للمديرين العامين للجمارك اللبنانية والألمانية، بحضور سفراء عدة دول أوروبية.
(الأخبار)