نظّم نادي «حقوق الإنسان والسلام» في الجامعة الأميركية معرض «الإصلاح الانتخابي» لتسجيل مراقبين مع الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات
هاني نعيم
تبحث الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي عن 3000 مراقب لتغطية اليوم الانتخابي في كل المحافظات اللبنانية كلها، بعدما استقدمت الحملة في الدورة الانتخابية الماضية نحو 1200 مراقب. وضمن سياستها لاستقدام مراقبين للانتخابات النيابيّة في السابع من حزيران المقبل، أقامت الحملة معرضاً في الجامعة الأميركية في بيروت حيث بلغت نسبة التسجيل في صفوف الطلاب حتى مساء أمس نحو 80 طالباً. لكن الناشط في الحملة نزيه سنجقدار يستغرب كيف أنّ عدداً لا يستهان به من الطلاب الجامعيين لا يميزون بين الدائرة والقضاء، ولا يعرفون ماذا سيراقبون، ومن سيراقبون. ويشير سنجقدار إلى أن الناس في القرى يسألون أكثر، ويعلّقون، ويتجاوبون بنسبة أعلى من الطلاب.
وبالنسبة إلى مواصفات المراقب، يقول سنجقدار «نفضّل الشباب غير الحزبيين، والذين يملكون القدرة على الفصل بين ميولهم السياسيّة والتمتع بالحياديّة لملاحظة الخروق القانونيّة». ويوضح أنّ الحملة ستنظم ورشاً تدريبيّة تسبق الاستحقاق بشهر واحد، مشيراً إلى أنّ عمر المراقب قد يكون دون الـ 21 سنة، على أن يتولى هذا الأخير مهمة المراقبة خارج مركز الاقتراع.
تتركز المهمّة على تسجيل المخالفات بناءً على ما تعلّمه المراقب. وفي نهاية اليوم الانتخابي، يكتب هذا الأخير التقرير، ويرسله إلى الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات التي ستقوم بدورها بتأليف لجنة لصياغة تقريرها النهائي، الذي سيطلق عبر مؤتمر صحافي.
وعن فعالية التقرير، يقول سنجقدار إنّه يمكن استخدامه في الضغط السياسي من أجل إقرار الإصلاحات التي تطالب بها الحملة، كما يستطيع المرشحون الخاسرون استخدامه مرجعاً مهنياً ومحترفاً وحيادياً للطعن أمام المجلس الدستوري.
ويجمع الطلاب الذين سجّلوا أسماءهم للمشاركة، على أنهم يسعون إلى «انتخابات أكثر نزاهة وديموقراطيّة»، كما قالت سناء. أما زينة طرّاف فتستبعد أن يكون هناك تأثير كبير للمراقبين «وإن كان ذلك قد يخلق ربما تغييرات في دورة انتخابات 2013». ووصفت نسرين شاعر التجربة بالجديدة التي تضيف نقطة إيجابية إلى سيرتها الذاتية. وتؤكّد أنها ستقترع بورقة بيضاء، «لأن كل الأطراف لا تمثلني، وأفكر بانتخاب مستقلّين إذا وجدوا». وفيما بدا بعض الطلاب في كوكب ثانٍ وغير معنيين بمثل هذه الحملة، اكتفى البعض الآخر بالتضامن مع الحملة باعتبار أنّ الانتخابات في حزيران ستتزامن مع موعد الامتحانات النهائية في الجامعة.
وكي تستطيع الحملة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب، ألغيت أول من أمس المحاضرة التي كانت مقررة من أجل تعريف الطلاب بأهداف الحملة، واستعيض عنها بجولة على الصفوف لشرح التطلعات.
ولم يقتصر دور المعرض على تسجيل الطلاب للمراقبة، بل تضمّن توعية على المبادئ الإصلاحيّة للحملة عبر مشاركة عشر جمعيّات، راحت كل منها تشرح مبدأً واحداً لكل من يريد التعرّف إلى الحملة، وتجيب عن أسئلة الطلاب واستفساراتهم.