«اقتحم مسلحون ينتمون إلى حزب الله شقة سكنية في طبرجا صباح اليوم (أمس)، واختطفوا مواطنَين اثنين أحدهما جندي في الجيش اللبناني. وقد وعد الحزب القوى الأمنية بتسليمها المخطوفَين عند الساعة الثانية من بعد الظهر».انطلق الخبر من إحدى الإذاعات، وتناقله سريعاً عدد من المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت. لكن التدقيق الأولي في القضية ذهب في منحىً آخر. فبحسب مسؤول رفيع في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وآخر في الجيش، تشير التحقيقات الأولية إلى إقدام عدد من المسلحين على اختطاف عريف في الجيش وصديق له، من أحد شاليهات منطقة البوار (كسروان). أما الخلفية، فقد جزم المسؤولان الأمنيان بأنها تتعلق باختطاف فتاة في الخامسة عشرة من عمرها قبل أيام عدة، بقصد الزواج. وأشارا إلى أن عائلة الفتاة ربما أقدمت على اختطاف العريف وصديقه، إما رداً على اختطاف ابنتها، أو لأن أفراد العائلة كانوا يبحثون عنها في الشاليه المذكور، لكنهم لم يجدوها هناك، فاختطفوا العسكري ورفيقه. ونفى الأمنيان أن تكون لحزب الله أي علاقة بما جرى، مؤكدين أن خلفية الاختطاف هي محض شخصية.
وبعد ظهر أمس، أصدر حزب الله بياناً نفى فيه «ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن علاقته باختطاف أحد جنود الجيش اللبناني، وهو خبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً».
ومن ناحية أخرى، تابعت قوى الجيش تحقيقاتها، بإشراف القضاء العسكري، في الحادث الذي حصل على أحد الحواجز في المنية أول من أمس، حيث «فرّ أحد مرافقي النائب هاشم علم الدين أثناء قيادته سيارة فيها بندقية حربية ومسدس ظاهران وغير مرخصين»، بحسب ما ذكر ضابط رفيع في الجيش لـ«الأخبار». ودهمت قوة من الجيش منزلين يشتبه في أن مرافق علم الدين كان في داخلهما، إلا أنها لم تعثر عليه.
(الأخبار)